عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم العربي

"صفقة رهائن أكثر صعوبة".. كيف سيتعامل السنوار مع محادثات الهدنة؟

"صفقة رهائن أكثر صعوبة".. كيف سيتعامل السنوار مع محادثات الهدنة؟
يحيى السنوار يلوح بيديه لعدد من مؤيديه خلال احتفالية سابق...المصدر: غيتي إيمجز
09 أغسطس 2024، 12:19 م

يجمع متابعون للشأن الفلسطيني على أن محادثات الهدنة في غزة، وإنجاز صفقة الرهائن الإسرائيليين، دخلت مرحلة جديدة مع اختيار يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس، خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران.

ووسط آمال باستئناف المفاوضات منتصف الشهر الجاري، تتوجه الأنظار إلى مواقف السنوار، وكيف يمكن أن يتعامل الرجل العسكري الذي يمضي أيامه في الأنفاق، والعقل المدبر لأحداث 7 أكتوبر، مع الجانب السياسي والدبلوماسي لهذا الملف الشائك.

ومن المعروف أن المفاوضات السابقة، التي لم تسفر عن أي نتيجة ملموسة سوى هدنة محدودة لأسبوع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كان للسنوار رأي فيها، غير أن تعيينه رئيسًا للحركة، منحه صلاحيات مطلقة، وبات في مقدوره أن يفرض رؤيته من دون أن يخضع لأي ضغوط.

ووفق ما يترشح من أنباء، فإن شروط السنوار لإنجاز صفقة الرهائن، وإرساء هدنة دائمة في غزة، تتمثل في انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، وهو ما ترفضه تل أبيب.

ومن شروط السنوار أيضًا، إطلاق سراح الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين، خاصة البارزين منهم، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وهو ما يفسر أن السنوار لا يحظى بالمكانة المرموقة في حركته فحسب، بل يحظى باحترام الفصائل الفلسطينية الأخرى في القطاع، حسب تقارير.

أخبار ذات علاقة

هل تمثل عودة قرار حماس إلى داخل غزة بداية لـ"انشقاقات"؟

 اليوم التالي للحرب

وإذا كان الانسحاب الإسرائيلي والإفراج عن المعتقلين يتمتعان بالأولوية لدى السنوار، فيوجد تفاصيل أخرى تشي بأن المحادثات المرتقبة ستواجه موقفًا متعنتًا من السنوار، الذي قيل إنه "يعارض إدارة السلطة الفلسطينية لغزة"، في اليوم التالي للحرب.

علاوة على ذلك، فإن السنوار يرفض "نشر قوة متعددة الجنسيات في القطاع"، وهو السيناريو الذي طرح في أكثر من مناسبة، رغم ما ينطوي عليه من تعقيدات.

وما يعزز الشكوك حيال مفاوضات صعبة منتظرة، هو أن إسماعيل هنية كان يعكس الوجه المرن للحركة، ولا يحارب على الأرض، بل كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه صوت معتدل في حركة حماس، على عكس السنوار الذي يعد من "صقور الحركة"، إذا جاز الوصف.

ونقلت تقارير عن القيادي في حماس، أسامة حمدان، قوله إن "موضوع المفاوضات كان يدار بقرارات قيادة حماس (هنية)، والسنوار لم يكن بعيدًا عنها، بل كان حاضرًا في تفاصيلها".

ولم يغب اسم السنوار عن نشرات الأخبار خلال نحو عشرة أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو مؤشر على دوره الواسع في الجانب العسكري والعملياتي.

ولا بد من الإشارة إلى أن السنوار يحظى بمباركة إيران وتأييدها، ومثل هذه العلاقة الوطيدة بين الجانبين ستعزز موقف السنوار المتشدد، وستشجعه على رفض تقديم تنازلات، وهو ما دفع محللة الشؤون الفلسطينية لدى مجموعة الأزمات الدولية، تهاني مصطفى، إلى القول إن اختيار السنوار "يعادل تشكيل حماس لمجلس حرب".

على أن كل ما تقدم لا يعني أن السنوار يرفض الاتفاق بالمطلق مع الجانب الإسرائيلي، بل سيقود، على الأرجح صفقة أكثر صعوبة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC