عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم العربي

السودانيون ينتظرون مساعدات أممية بعد طلب حميدتي

السودانيون ينتظرون مساعدات أممية بعد طلب حميدتي
عائلات نازحة من الحرب في السودانالمصدر: أ ف ب
23 يوليو 2024، 3:52 م

يواجه ملايين النازحين السودانيين الفارين من منازلهم بسبب الحرب، خطر المجاعة في ظل غياب المساعدات الإنسانية، وسط توقعات بأن تلجأ الأمم المتحدة لإبرام اتفاق ثنائي مع قوات "الدعم السريع" استجابة لطلب قائدها محمد حمدان دقلو.

وكان قائد "الدعم السريع" الفريق محمد حمدان دقلو  ،حميدتي، دفع بخطاب رسمي للأمين العام للأمم المتحدة يشرح فيه الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرة قواته، ويطالب بالاستجابة الأممية العاجلة لبرنامج إنساني لإيصال المساعدات للمحتاجين.

واختُتمت، الجمعة، في مدينة جنيف السويسرية المباحثات الإنسانية التي قادتها الأمم المتحدة خلال الفترة بين 11 إلى 19 يوليو/ تموز الجاري، مع وفدي الجيش السوداني والدعم السريع، على انفراد، حول الملف الإنساني دون التوصل لاتفاق بإدخال المساعدات الإنسانية للسودان.

تجارب سابقة

ويؤكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أبوعبيدة برغوث، أن "التفاهمات التي تمت بين الأمم المتحدة وقوات الدعم السريع خلال محادثات جنيف قد تتطور في المستقبل إلى اتفاق إنساني مشترك على غرار تجارب سابقة للأمم المتحدة".

وأشار في قوله، لـ"إرم نيوز"، إلى أن  "قوات الدعم السريع أكدت خلال المحادثات التزامها بحماية القوافل الإنسانية في مناطق سيطرتها، واستدلت بتأمينها دخول عدد 160 قافلة إنسانية إلى إقليم دارفور".

وأضاف أن "الدعم السريع أنشأت الوكالة السودانية للإغاثة، كآلية للتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة بشأن إدخال المساعدات الإنسانية، حيث تملك مكاتب في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، ما يجعلها قادرة على إدخال وحماية المساعدات حتى تصل لمستحقيها".

أخبار ذات علاقة

حميدتي يطالب الأمم المتحدة باستجابة عاجلة وتعليق عضوية السودان

 وحول إمكانية اعتراض الحكومة الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني في بورتسودان، أوضح برغوث أن "اعتراضها لا يعني شيئًا؛ لأن المناطق المقصودة بإدخال المساعدات ليست تحت سيطرتها، كما أن المعابر التي قد تدخل منها المساعدات تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع".

وأشار إلى أن "الاتفاق قد يتجاوز حكومة بورتسودان وفقًا لتجارب سابقة للأمم المتحدة في السودان وسوريا"، متوقعًا أن "لا تقف الأمم المتحدة مكتوفة الأيدي حيال المجاعة التي تهدد السودانيين".

تدابير إنسانية

وأبلغت قوات الدعم السريع الأمم المتحدة خلال محادثات جنيف بأنها اتخذت بالفعل عدة تدابير لإيصال المساعدات الإنسانية.

ويعلق الكاتب الصحفي علاء الدين بابكر، بالقول إن "هنالك ملايين الأشخاص فروا من مناطقهم بسبب الحرب يعيشون اليوم في مخيمات النزوح وسط أوضاع إنسانية متدهورة، وهم في حاجة عاجلة لتدخل إنساني لإنقاذهم من الجوع الذي يتهددهم".

وأضاف، لـ"إرم نيوز"، أنه "على الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية أن لا تقف مكتوفة الأيدي حيال تعنت أطراف الحرب في ظل خطر المجاعة الذي يحدق بملايين المدنيين العالقين في مناطق الصراع".

وأشار إلى "وفد أممي رفيع بقيادة نائب منسق الشؤون الإنسانية بالسودان، توبي هاروود، يقوم حاليًّا بجولة على مواقع النازحين بدارفور شملت مناطق جبل مرة ووسط دارفور بالتنسيق مع قوات الدعم السريع وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، وذلك لتقييم الأوضاع تمهيدًا لإدخال المساعدات المطلوبة.

ويرى بابكر أن ما وصفه بـ"التعليق الإيجابي" من وفدي الجيش وقوات الدعم السريع على مخرجات محادثات جنيف يشير إلى أن الأطراف قد تستأنف جولة جديدة من المحادثات تصل فيها إلى اتفاق مشترك لإدخال المساعدات الإنسانية.

تفاهمات

ويرى رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، سليمان صندل، أن "التفاهمات التي حدثت بين قوات الدعم السريع والأمم المتحدة في الشأن الإنساني، خلال المحادثات التي عقدت في جنيف، خطوات في الاتجاه السليم".

وأشار في تدوينة على منصة "إكس"، إلى أن "التفاهمات شملت فتح الطرق والممرات، وتسيير قوافل الإغاثة، وتسهيل أنشطة المنظمات العاملة في هذا المجال، والالتزام بقواعد حماية المدنيين، ومحاكمة كل من يرتكب أي مخالفة والتشديد على ذلك".

وأضاف أن "ذلك لا يكفي؛ إذ يجب تسهيل توصيل الإغاثة إلى كل ولايات السودان بدون أي تمييز أو استثناء، وأن أي تلكؤ أو متاجرة أو مناورة في الشأن الإنساني، الذي يهدف إلى إنقاذ الملايين من الجوع، يُعد جريمة إنسانية في حق الشعب السوداني المكلوم، الذي يعيش في أسوأ ظروف من الذلة والمهانة والمسغبة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC