هل باتت سارة نتنياهو "رئيسة وزراء إسرائيل" الفعلية؟

سلطت القناة 12 العبرية، اليوم الأربعاء، الضوء على الدور الذي تلعبه سارة زوجة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، واصفة إياها بأنها "رئيس الوزراء الحقيقي" لإسرائيل.

ودللت القناة، في تقرير لهان على ذلك بما جاء في كلمتها خلال لقائها مع أسر المختطفين الذي أظهرت خلاله دفاعاً مستميتاً عن الحكومة.

وعرضت القناة اقتباسات من كلمات سارة لأسر المختطفين خلال لقائها مع زوجها بهم، حيث اعترفت بأن الحكومة لم تعلم بأحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وأن المخطط كان أكبر من ذلك، مشيرة إلى أن إيران كانت تريد احتلال أجزاء من إسرائيل.

وقالت سارة بحزم: "إذا كان هناك من يقول إنها مسؤولية الحكومة، فالحكومة لم تعلم شيئاً، والمفترض أن تكون الأحداث أكبر بكثير".

وفي اللقاء، أشار رئيس الوزراء بشكل موسع إلى أهمية الضغط العسكري، بينما تحدثت زوجته عن إيران والمظاهرات، وأشادت برئيس الوزراء لكونه "زعيماً يفكر في كل جبهة بطريقة هامشية".

وكرر رئيس الوزراء تاكيده على أن الضغط على حركة "حماس" سيؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن".

وبالعودة إلى الماضي، لم يمض وقت طويل على قوله تلك الكلمات، حتى قُتل المختطفون الستة في النفق. وفق القناة العبرية.

وقال نتنياهو لأسر المختطفين، نحن نواجه حتى الآن قرارًا صعبًا للغاية للقيام بذلك على مراحل، فيما ردّ أحد المشاركين في الاجتماع بقوله: "سأغادر وأنا قلق بشأن ما سمعته للتو"، لترد عليه سارة قائلة: "نحن قلقون من أننا في حرب إبادة لم نخترها".

وأضافت: "نحن لسنا في منطقة سهلة. ربما تكون حركة حماس قد استبقت نفسها وأخفت نواياها، كان من المفترض أن تكون هناك خطة كبيرة من شأنها أن تدمرنا في بضع ساعات، ولم نكن جميعا هنا وقتها، وليس سرا أن إيران لديها خطة للتغلب علينا".

وتابعت: "كما تعلمون، أنا طبيبة نفسية وأعمل أيضًا. لقد كنت طبيبة نفسية للأطفال لسنوات عديدة".

وردّ أحد المشاركين في اللقاء: "أشعر أن الصفقة أصبحت قريبة جداً، والحقيقة أننا وصلنا إلى هنا مع شعور بأن ذلك يمكن أن يحدث في المستقبل القريب، لكنني أغادر ولدي شعور بأن شيئاً لن يحدث".

وهنا تدخلت سارة لتمدح زوجها بقولها: "أتيت إلى هنا ولديّ شعور بأن هناك زعيمًا يفكر في كل جبهة، نحن مهددون بتدميرنا، وأطلب منكم أن تصدقوا ما أقول وألا تستهينوا بهم".

وأكلم: "إنهم يريدون تدميرنا ولديهم القدرات. رأينا ذلك في 7 أكتوبر عندما قتلوا وذبحوا واغتصبوا واختطفوا لساعات طويلة". وهنا قاطعها أحد المشاركين قائلاً: "بالطبع لم يكن من المفترض أن يحدث هذا".

وقال أهالي عائلات المختطفين الذين شاركوا في اللقاء إن رئيس الوزراء أوضح أن حركة حماس خففت شروطها، وأنه من الممكن إعادة المختطفين أحياء.

واتفقت أسر المختطفين على أنهم سمعوا رئيسة الوزراء الحقيقية لإسرائيل، سارة نتنياهو، تلك التي تتباهى بألقابها وعملها في الخدمة العامة، وهي في الحقيقة مشغولة بالعمل من أجل هدف واحد، وهو إطالة بقائها في السلطة.

وتابعت أسر المختطفين بأن "مستوى تورط سارة في عمل زوجها يجعلها شريكة في المسؤولية عن أكبر فشل في تاريخ إسرائيل".

وردت سارة على "القناة ١٢ العبرية" بقولها، إن "أخذ عدة جمل من اجتماع مدته حوالي 3 ساعات لتعبر عن كل شيء هو تلاعب مناقض للحقائق".

 ومنذ بداية الحرب، التقت سارة نتنياهو بالعشرات من عائلات المختطفين، وخصصت لهذا الأمر أياما وليالي. لتظهر التعاطف التام، مع الدعوة إلى عودة المختطفين ودعم عائلاتهم.

 إضافة إلى ذلك، تواصل زوجة رئيس الوزراء عملها المهني اختصاصية نفسية للأطفال في الخدمة النفسية التابعة لبلدية القدس، وفق رد سارة.