عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
العالم العربي

اغتيال هنية يكشف "ثغرات أمنية" في جهاز الاستخبارات الإيراني

اغتيال هنية يكشف "ثغرات أمنية" في جهاز الاستخبارات الإيراني
العلم الإيراني امام مقر المصدر: رويترز
03 أغسطس 2024، 1:37 م

كشف اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وسط العاصمة طهران، الثغرات الأمنية في جهاز الاستخبارات الإيرانية، ومدى اختراق إسرائيل للداخل الإيراني.

وقال الأكاديمي والباحث المتخصص في الشأن الإيراني عثمان الجنابي لـ "إرم نيوز"، إن إيران تعتمد اعتمادًا رئيسًا على دور وزارة الاستخبارات، ومن بعدها منظمة مخابرات الحرس الثوري في سد الثغرات الأمنية وتحصين الداخل من اختراقات المخابرات الدولية، ولكن "هذه الأجهزة أثبتت فشلها مرات كثيرة مع تزايد نشاط تل أبيب وواشنطن وتركيزهما على طهران".

أخبار ذات علاقة

هل فشلت الاستخبارات الإيرانية في إحباط اغتيال هنية؟

وأضاف الجنابي، أن "القيادات العليا في طهران، وعلى رأسها المرشد الأعلى علي خامنئي، مستاؤون استياءً كبيرًا من تراجع أداء الأجهزة الاستخبارية الإيرانية، وعلى رأسها وزارة الاستخبارات والأمن الوطني التي تعد بمنزلة العمود الفقري للمخابرات الإيرانية".

وأوضح الجنابي، أن "إسرائيل تمكنت خلال السنوات القليلة الماضية من تشكيل مجموعات من العملاء داخل إيران من جهة، والدول العاملة تحت مسمى "محور المقاومة"، من جهة أخرى، وهذا ما لم تقدر طهران على وقفه، رغم الإجراءات الصارمة والعقوبات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية بحق قيادات استخبارية، خاصة بعد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده وسط طهران".

وقال الخبير الإستراتيجي محمد أبو جعفر لـ "إرم نيوز"، إن اغتيال هنية دفع طهران فعلًا لفتح تحقيق موسع على مستوى عالٍ لتحديد الثغرات الأمنية، وهذا ما أكده.

وبيّن أبو جعفر، أن "عملية اغتيال هنية تمت وفق المعلومات الأولية بوساطة مصادر بشرية عاملة على الأرض، ولكن هذه المرة كان الاختراق كبيراً جدًّا، ولا يشمل عملاء جُنِّدُوا من الأفراد الاعتياديين، بل هناك خرق من داخل المؤسسة الحكومية، ويبدو أن هناك من هو في منصب حساس؛ لأن تحديد مقر إقامة هنية يجري بالعادةً سرًّا، ويحتاج إلى جهة وشخص متنفذ للحصول على مثل تلك المعلومات".

وأضاف، أن "المعلومات الواردة من طهران تؤكد أن تحقيقًا على مستوى عالٍ فُتح لمعرفة ملابسات قضية اغتيال هنية، والاقتصاص من المتسبب بهذا الخرق الأمني".

وأشار إلى أن "التحقيقات ستركز على متابعة قيادات استخبارية والفريق المسؤول عن تأمين الضيوف من الدرجة الأولى مثل هنية وغيره".

أخبار ذات علاقة

بينهم ضباط أمن.. اعتقال أكثر من 20 متهما في إيران على خلفية اغتيال هنية

وقال الأكاديمي والخبير في الشؤون الدولية عمار المالكي، إن "عملية هنية تختلف عن سابقاتها، فهي جرت في وقت يفترض أن تكون فيه الإجراءات الأمنية على أعلى المستويات، واتبعت فيه طهران بروتوكولًا أمنيًّا مشددًا مع وصول وفود وشخصيات دولية ورؤساء لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني".

وأضاف أن "قيادات الجيش والقيادات الأمنية التنفيذية لم تكن مسؤولة عن الخرق ولن تكون، بل تتحملها الأجهزة الاستخبارية، التي من المتوقع أن يُحَقَّق مع العناصر كلها التي تمتلك معلومات عن ملف تأمين الراحل إسماعيل هنية".

ونفذت إسرائيل على مدى السنوات القليلة الماضية سلسلة اغتيالات نوعية داخل إيران عبر استهدافها المنشآت النووية الأكثر تحصينًا، واغتيال العلماء العاملين في تلك المنشآت في عمليات استخبارية معقدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC