عاجل

أكسيوس: تدمير مصنع مصياف في سوريا ضربة لقدرات إيران في مجال الصواريخ الدقيقة متوسطة المدى

logo
العالم العربي

بلا ضغوط على إسرائيل.. مطالب متجددة تعيد مفاوضات غزة إلى الصفر

بلا ضغوط على إسرائيل.. مطالب متجددة تعيد مفاوضات غزة إلى الصفر
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
22 أغسطس 2024، 7:02 ص

يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إفشال" جولات المفاوضات المتعاقبة الهادفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مستغلاً غياب ضغوطات حقيقية عليه من أي طرف، داخليًّا وخارجيًّا، بحسب محللين.

وبعد جولة مفاوضات في الدوحة، وقبل أخرى في القاهرة، اتهمت حركة حماس نتنياهو بوضع عراقيل أمام التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، محملة إياه مسؤولية إفشال جهود الوسطاء.

ويهدد تمسك نتنياهو بالسيطرة الدائمة على محورين إستراتيجيين في قطاع غزة، هما نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبها، وفيلادلفيا بين القطاع ومصر، بالإضافة إلى السيطرة على معبر رفح، بانهيار محادثات وقف إطلاق النار الساعية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة شهور.

تفسيرات خاصة 

ويرى المختص في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد أن نتنياهو يستخدم التفاصيل لتفسير المقترحات المقدمة بشأن التهدئة وفق مصالحه الخاصة، معتبرًا أن ما يجري حاليًّا ليس مفاوضات حقيقية.

وقال شديد لـ"إرم نيوز" إنه "يفترض من الوسطاء أن يذهبوا باتجاه وضع آليات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الإطار الذي وافقت عليه حركة حماس، لكن نتنياهو قال لهم نعم، وأغرق الجميع في التفاصيل، ليفسرها بما له علاقة بمصلحته، وليس حتى مصلحة إسرائيل".

وأضاف أن "نتنياهو أدخل الجميع في متاهة محور فيلادلفيا وتفاصيل محور نتساريم، وبالتالي لم يتم الوصول إلى أي صيغة".

وتابع: "لا توجد مفاوضات حقيقية لكي يفشلها بنيامين نتنياهو، المباحثات بشأن التهدئة تحولت إلى مشاورات داخلية أمريكية إسرائيلية، ولم ترتقِ حتى لتصل إلى مستوى مفاوضات".

وقال شديد: "أعتقد أن هناك قرارًا إسرائيليًّا لنتنياهو وشركائه في الحكومة باستمرار الحرب إلى أن يتم تهجير سكان قطاع غزة بشكل كامل أو على الأقل الجزء الشمالي، أي من محور نتساريم وشماله".

وذكر أن "نتنياهو يريد أن يظهر أمام الإسرائيليين على أنه عالج أخطاء القادة من قبله، وعالج خاصة خطأ رئيس الوزراء الأسبق أريئيل شارون من غزة، وإخلاء المستوطنات هناك".

وأوضح أن "نتنياهو يهدف من إبقاء التموضع العسكري الإسرائيلي على محور فيلادلفيا إلى منع وجود أي حدود فلسطينية مع أي دول عربية، كما التموضع العسكري بين الأغوار والأردن، وبذلك فهو يريد إعادة السيناريو ذاته".

استغلال سياسي 

من جانبه قال المحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، إن "نتنياهو في كل مرة ينشر مطالب جديدة وشروطًا أكثر تعقيدًا تعيد مفاوضات التهدئة إلى المربع الأول".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "الإدارة الأمريكية معنية جدًّا بالصفقة؛ لأنها وصلت لقناعة أن الحرب ليست خطرة فقط على حياة الرهائن، بل على حالة الاستقرار في المنطقة، وقد تمتد إلى حرب إقليمية".

وتابع أن "نتنياهو يعطل التوصل لاتفاق، ويتعامل مع المفاوضات كفرصة حتى يقطع أكبر شوط ممكن في مشروع اليمين المتطرف تجاه غزة والقدس والضفة الغربية".

وقال إن "نتنياهو لا يواجه ضغوطًا حقيقية لإرغامه على التوصل لاتفاق، حيث لا ضغط ميدانيًا عليه، بمعنى أن عدد القتلى في صفوف الإسرائيليين قليل، كما إن نتنياهو لا يواجه ضغوطًا سياسية ولا حتى من الأمم المتحدة في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والتهدئة".

وأضاف: "أما الضغط من أهالي الرهائن فلا يشكل خطرًا على حكومة نتنياهو وعملها، وبالتالي فلا يوجد أي تهديد أو ضغط يجبر نتنياهو على إعادة النظر في سياسته".

وأوضح: "حتى الجيش الإسرائيلي بعد فشله في السابع من أكتوبر لم يعد كتلة ضاغطة ومؤثرة في القرار الإسرائيلي، وأصبح ضعيفًا جدًّا أمام قرار المستوى السياسي الذي يسيطر عليه نتنياهو، بعكس ما كان الجيش سابقًا كتلة ضغط وتأثير قوية".

وأشار إلى أن كل هذه المعطيات تمنح نتنياهو هامشًا واسعًا في التلاعب بالمفاوضات وتعطيلها واستخدام التفاصيل المتعلقة ببعض الجوانب لتفجير أي صفقة تقترب من الاكتمال للتوصل لاتفاق.

أخبار ذات علاقة

"يديعوت أحرونوت": بلينكن اصطف إلى جانب نتنياهو وأعدم صفقة غزة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC