صحيفة: استعدادات إسرائيلية "تحت الأرض وفوقها" لحرب لبنان

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "الإسرائيليين يستعدون بهدوء وعمق تحت الأرض لحرب أخرى تتوقع إسرائيل فيها إطلاق 4 آلاف  صاروخ يوميًا وسقوط آلاف الضحايا، في صراع يمكن أن يقزم الحرب في غزة"، في إشارة إلى حرب في الجبهة اللبنانية.

وبحسب الصحيفة، "تستعد مراكز الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ والسكان في جميع أنحاء  إسرائيل لحرب يمكن أن تفوق بكثير الأضرار الناجمة عن الصراع مع حماس".

أما بخصوص حزب الله، قالت الصحيفة إنه "أفضل تدريبًا وأكثر تسليحًا من حماس".

ويقدر الخبراء مخزونه من الصواريخ بـ 150 ألف قذيفة قادرة على تدمير إسرائيل بأكملها.

 وفي حالة حدوث ذلك، تتوقع سلطات الطوارئ والبلديات الإسرائيلية سقوط 4 آلاف صاروخ وقذيفة صاروخية يوميًا، ما قد يؤدي على الأرجح إلى إشباع الدفاعات الجوية، وقد تصل الخسائر اليومية إلى الآلاف.

ومن المحتمل أن يكون هناك مئات الحرائق وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية العامة والمنازل الخاصة، وكل ذلك سيستنزف موارد فرق الاستجابة.

وأضافت الصحيفة أن مجمع "رمبام" للرعاية الصحية، الواقع شمالي إسرائيل، يعالج فوق الأرض جرحى القتال في غزة، وتحت الأرض يستعد المستشفى المتطور لما يمكن أن يكون من حرب قادمة وصراع شامل مع حزب الله.

وبينت الصحيفة أن المستشفى يتكون من أربع غرف عمليات، وجناح للولادة، ومركز لغسيل الكلى، هي من بين المرافق التي أقامها المستشفى على ثلاثة مستويات في مرآب السيارات تحت الأرض، كجزء من خطته لمواصلة العمل في حالة تحول الصراع إلى حرب شاملة وإطلاق نار يومي كثيف بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وعن الاستعدادات في "رمبام" أوضحت الصحيفة أنه تم وضع أسرة المستشفيات بجوار خطوط الأكسجين والشفط المدمجة داخل جدران ساحة انتظار السيارات، وكُدِّسَت الأدوية على أرفف قابلة للطي، وعُلِّقَت قنوات التهوية من السقف، ويتدرب الأطباء على إخلاء أقسامهم إلى مرآب السيارات، استعدادًا لنقل العمليات تحت الأرض في غضون ثماني ساعات، والاستعداد لاستقبال المرضى الجدد.

وأشارت الصحيفة إلى أن جمعيات أصحاب المنازل في جميع أنحاء إسرائيل تجهز  الملاجئ داخل المباني السكنية، وتعمل على إصلاح السباكة وتخزين المياه والإمدادات، لتكون جاهزة للإقامة الطويلة تحت الأرض.

ولفتت الصحيفة أنه في تل أبيب يحتفظ مواطنون بحقائبهم الضرورية المعبأة عند الباب، ويجري تعزيز أطقم الطوارئ، ويتم تأمين الإمدادات الضرورية مثل الدم، وأن "نجمة داود الحمراء" تدير أيضًا بنك الدم الوطني الإسرائيلي، الذي تحول إلى مركز تحت الأرض في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحمايته من الهجمات.

وأردفت الصحيفة أن حيفا قد تكون الأكثر استهدافًا بفعل أنها موطن لبنية تحتية خطرة من المواد البترولية والكيميائية، مما جعل سكانها ينشئون أكثر من 100 ملجأ جديد، زودوها بالمولدات الكهربائية وإمكانية الوصول إلى الإنترنت، استعدادًا للتصعيد مع حزب الله.