logo
العالم العربي

مصادر لـ"إرم نيوز": تحركات من ليبيا تمهد لانضمامها إلى كونفدرالية الساحل

مصادر لـ"إرم نيوز": تحركات من ليبيا تمهد لانضمامها إلى كونفدرالية الساحل
صدام حفتر وإبراهيم ترارويالمصدر: وسائل إعلام ليبية
18 أغسطس 2024، 7:56 ص

كثف القادة العسكريون في النيجر ومالي وبوركينافاسو من لقاءاتهم بمسؤولين ليبيين، مؤخرا؛ ما عُدّ رغبة بتسريع إقناع محور بنغازي بالانضمام إلى كونفدرالية الساحل الأفريقي حديثة النشأة، وكشفت مصادر ليبية لـ"إرم نيوز" عن قرب زيارة وفد ليبي إلى باماكو لإضفاء الطابع الرسمي على احتمال انضمام ليبيا إلى الكونفدرالية.

واتفق وفد أمني نيجري رفيع المستوى، خلال زيارته مدينة بنغازي شرقي ليبيا، على تفعيل الاتفاقات الثنائية المتعلقة بتبادل المعلومات الاستخبارية، والتعاون في مكافحة الجريمة المنظمة وشبكات تهريب البشر، وفق بيان صادر عن وزارة الداخلية الليبية السبت.

ويتكون الوفد النيجري من وزير الداخلية الجنرال محمد تومبا، والكاتب العام، والمستشار الخاص للرئيس، ومدير مخابرات الخارجية والداخلية، وقائد الحرس الرئاسي.

وتأتي زيارة الوفد النيجري بعد جولة قادت قائد القوات البرية للجيش الوطني الليبي صدام حفتر إلى العاصمة واغادوغو، قبل نحو 4 أسابيع.

أخبار ذات علاقة

هل تفجر "لغة المصالح" كونفدرالية الساحل الأفريقي مبكرا؟

وكشفت مصادر ليبية مطلعة لـ"إرم نيوز" عن قرب زيارة وفد ليبي إلى باماكو في الأيام المقبلة لإضفاء الطابع الرسمي على احتمال انضمام ليبيا إلى كونفدرالية الساحل الأفريقي التي تضم مالي والنيجر وبوركينافاسو ومناقشة شروط التعاون مع الأعضاء الآخرين في التحالف.

وأفادت المصادر، أن هذا الوفد سيضم مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين كبارا، ويؤكد وجود نجل المشير خليفة حفتر كمبعوث خلال هذه الزيارة، الأهمية التي توليها ليبيا لهذا التحالف الناشئ.

وسبق لنائب وزير الدفاع يونس بك يفكيروف، التوجه إلى ليبيا والنيجر ومالي وبوركينافاسو، ضمن زيارات قيل إنها تستهدف "التعاون الأمني والعسكري" في بلدان القارة الأفريقية، حيث اعتبر متابعون أن التعاون بين هذه الدول سيصبح مكشوفا ورسميا في ظل انتكاسة "فاغنر" في مالي.

وتحدث الخبير العسكري والإستراتيجي عادل عبد الكافي عن التداعيات المحتملة لهزيمة "فاغنر" في مالي على ليبيا، وكيف تشكل عدد من المواقع الحدودية منصة لوجستية لمرتزقة الفيلق أو فاغنر في مالي.

وكشف عبد الكافي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن قوام فيلق أفريقيا الروسي سيصل من 40 ألفاً إلى 45 ألف مقاتل متعددي الجنسية تم تجنيد الكثير منهم. والآن تتحدث موسكو عن نشر 20 ألفاً في خطوة أولى.

لكن عادل عبد الكافي أكد أن مرتزقة الفيلق الأفريقي شكلوا خللا أمنيا كبيرا، وأشعلوا الصراعات في المنطقة، واستحوذوا على موارد هذه الدول بتهديدهم لحقول النفط والغاز واليورانيوم، لأن روسيا تسعى لقطع الإمدادات عن أوروبا من خلال سيطرتها على دول الساحل والصحراء.

وأشار إلى احتمالات التقارب بين ليبيا وكونفدرالية الساحل؛ مما يشكل تهديدا لدول الجوار وقواعد الناتو في المتوسط، وسط إقدام واشنطن على أول خطوة تقضي بتشكيل فيلق أوروبي ليبي لمواجهة التمدد الروسي عبر ذراعها العسكري.

وفي الأثناء، بدأت منصات إعلامية تابعة لدول الساحل الأفريقي في مغازلة الجانب الليبي لتسريع الانضمام إلى الكونفدرالية، منها الإشادة بالعملية الأخيرة للجيش الليبي التي تمكنت من ضبط كمية من الأسلحة.

وأفاد موقع "تحالف دول الساحل الأفريقي" في تدوينة له عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، بأن ليبيا تشدد قبضتها على تجار الأسلحة في منطقة الساحل كجزء من الحرب ضد الإرهاب، بعدما وجهت القوات المسلحة الليبية "القيادة العامة" ضربة قاسية لشبكة من تجار الأسلحة الذين يزودون الجماعات المتطرفة بها.

وحسب الهيئة التي تتحدث باسم تحالف الساحل الذي يضم النيجر ومالي وبوركينافاسو، وتأسس في سبتمبر 2023، فإن هؤلاء الأفراد المعتقلين يزودون الجماعات الإرهابية بالأسلحة منذ سنوات، ومن ثم زرع الرعب في المنطقة.

وكان الموقع يشير إلى إعلان اللواء 128 المعزز التابع للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي قبل أيام القبض على التشكيل الإجرامي الذي ضُبط من قبل السرية 77 المقاتلة، ويتكون من 12 فردا يحملون جنسيات سودانية وتشادية، لافتا إلى أن عملية المداهمة والقبض جاءت بعد عمليات التحري والمراقبة التي امتدت أياماً عدة.

أخبار ذات علاقة

ليبيا.. ما دلالات سحب صفة القائد الأعلى للجيش من رئيس المجلس الرئاسي؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC