عاجل

قتلى في استهداف إسرائيلي لمنزل بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة

logo
فيديو

سياسية سودانية تروي لحظات الرعب قبل الهروب من السودان

28 مايو 2024، 9:53 ص

أصبح الفرار من الوطن حلما، أملا في النجاة، هذا هو حال عشرات آلاف السودانيين، لا سيما النساء منهم، عبر رحلة محفوفة بالمخاطر في الداخل، حتى الوصول إلى إحدى دول الجوار.

وبات الهروب هو النجدة، خوفا من القتل على أساس قبلي أو سياسي أو حتى جغرافي، على يد قوات الجيش، أو الاغتصاب من "المرتزقة" المنتشرين في صفوف الميليشيات الإخوانية المتحالفة مع عبد الفتاح البرهان، وصولا إلى القصف المتعمد لمنازل الأهالي في عدة مناطق، من جانب "المسيرات الإيرانية" المستخدمة من جانب قوات الجيش.

"إرم نيوز" تابعت جزءا من هذه المأساة التي تعيشها نساء سودانيات في الداخل، وفرحة الهروب المتناقضة من الوطن، وصولا إلى معسكرات اللجوء التي يكون كثير منها في أوغندا، وذلك عبر رصد المشهد قبل وبعد الهروب، في تقرير مصور، من خلال زهراء الصافي، وهي سياسية وعضو في تجمع نساء السودان الواعد.

*قبل الهروب

"زهراء" تحدثت من العاصمة الخرطوم قبل ساعات من الهروب، كانت تستعد لخوض رحلة الخروج من البلاد، بعد أن نجحت في تأمين خروج بناتها ووصولهن إلى العاصمة الأوغندية كمبالا، وقبل بداية المشوار، قالت لـ"إرم نيوز"، إنها وعائلتها تركوا ديارهم، في ظل قصف الطيران الذي أصاب المنازل.

وتابعت زهراء: "الرعب والهلع يسيطر علينا، خوفا من فقدان أبنائنا وأزواجنا وأشقائنا، لمجرد الاشتباه بأنهم من إقليم بعينه، أو أنهم مؤيدون لقوات الدعم السريع".

وأضافت: "نناشد نحن الأمهات والنساء السودانيات أن يضغط المجتمع الدولي على البرهان للجلوس على طاولة المفاوضات لوقف إطلاق النار، كما نناشد الدول العربية بعدم التعاون معه، إلى حين تسليم المجرمين الذين يمثلون بالجثث، ويرتكبون أفظع الجرائم في الأبرياء إلى العدالة".

النجاة في الغربة

ومن "كمبالا" بعد النجاح في الهروب، تقول "زهراء" لـ "إرم نيوز": "أنا سعيدة بالخروج من وطني، مثلي مثل الكثير من السودانيات، من المفترض أن أي شخص يتمسك بالعيش في بلاده، يكون حزينا على مغادرتها، ولكن الظروف التي يعيشها السودان منذ بدء الحرب، جعلته مكانا غير آمن للرجال والنساء والأطفال".

وأكدت "زهراء" أن الوضع أصبح صعبا للغاية في ظل تجول المسيرات الإيرانية في سماء السودان واستهدافها لمنازل المدنيين العزل، مشيرة إلى أن الهروب كان السبيل الوحيد للنجاة من جرائم الحرب التي يتعرض لها الجميع رجالا ونساءً وأطفالا، في ظل أهوال القتل والتمثيل بالجثث من قبل الجماعات الإرهابية التي تقاتل في صفوف الجيش.

واختتمت قائلة: "الحمد لله خرجنا بسلام من بلدنا، وعلى أمل العودة حين يصبح الوطن آمنا ينعم بالسلام والعدالة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC