"وول ستريت جورنال": تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الإيراني نقطتا خلاف واسع بين واشنطن وطهران

logo
ثقافة

"اخترعتُ الشعر".. شاعر باكستاني يغني للحب ويتحدى الحرب

"اخترعتُ الشعر".. شاعر باكستاني يغني للحب ويتحدى الحرب
غلاف اخترعتُ الشعرالمصدر: مواقع التواصل الاجتماعي
05 ديسمبر 2024، 7:03 ص

بين "رهافة الحب" كعاطفة إنسانية هي أصل الحياة،         و"قسوة الحرب" باعتبارها الوجه البشع للوجود، يغزل الشاعر الباكستاني "أفضال أحمد سيد" نسيج قصائده بمهارة حائك حاذق في ديوانه "اخترعتُ الشعر"الذي يضم مختارات من أعماله صدرت في القاهرة عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، ضمن سلسلة "آفاق عالمية". 

في قصيدة بعنوان "الهبوط من تل الزعتر"، يبدو الشاعر وكأنه حارس قليل الحيلة في مواجهة أطماع اللصوص والذئاب والطبيعة التي تهدد عائلته وحقله، لكن عيون الحبية تأتي في النهاية لتمنحه القوة. 

أخبار ذات علاقة

الشعراء بالآلاف.. لكن القصائد نادرة

ويقول في صور مدهشة ولغة مفعمة بالقوة والخيال الجامح: "رماحي تنطلق أسرع من الضوء/ السحاب أشرعة قواربي/ مدافعي تقصف الشمس/ البحر متحفز إلى الجموح/ سوف أسرجه بجياد الريح/ سوف أكتب بالكبريت على جروحي/  إعلان النصر وعيناكِ جمليتان جدا/ سوف أعلقهما على مقبضي سيفي". 

تصبح مشاعر الحب قوة دافعة لفعل المستحيل، إن الغرام يتحول في تلك القصائد إلى عوامل تبث الحماسة والبطولة في شخص أراد مواجهة الجميع بما فيها الطبيعة على طريقة الدراما الإغريقية القديمة: " لا أعرف/ إن كانت هى التي اكتشفتْ القمر العاجي في سمائي/ مثلما اكتشفتْ لي النجم القطب/ وحفرتْ القناة القديمة/ أعرف كيف/ أقف في طابور/ وأنا متجه إليها لأطلب رقصة معها/ أنا الواقف على الأدراج المبتلة/ لسد طريق الشمس". 

وفي قصيدة "الحب"، يربط الشاعر بين الحب والموت على نحو غامض وغريب وغير متوقع قائلا: "الحب ليس علامة مميزة/ تسهل التعرف على الجثة/ متى أمكنك اكتشاف الحب/ ستكون الشاحنة قد رحلت/ تلك التي تنقل الجثث/ التي لا يطالب بها أحد ".

أخبار ذات علاقة

جمال القصاص لـ"إرم نيوز": البعض يريد الشعر خادما لمصالحه

ويكشف أفضال أحمد سيد في تقديمه لتلك الترجمة العربية التي أنجزها هاني السعيد عن علاقته بالثقافة العربية، مشيرا إلى أنه وقع في مرحلة مبكرة من حياته أسيرا لشعر الرواد العرب مثل امرئ القيس وأبي نواس وأبي تمام والمتنبي، كما أنه تعرف من خلال الترجمة كذلك على روائيين معاصرين مثل نجيب محفوظ والطيب صالح ويوسف زيدان. 

وكشف عن مفاجأة تمثلت في أنه التحق في شبابه المبكر  بالجامعة الأمريكية ببيروت، وتحديدا  في الفترة من سنة 1974 إلى 1976، وهو ما تعزز بسفره إلى مصر مرتين فأقام بالقاهرة والإسكندرية والسويس ودمياط.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC