عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
اقتصاد

"فوربس": استبعاد روسيا من "سويفت" يغير المشهد المالي العالمي ويعزز البدائل

"فوربس": استبعاد روسيا من "سويفت" يغير المشهد المالي العالمي ويعزز البدائل
06 مارس 2022، 5:13 ص

قالت مجلة "فوربس" الأمريكية إن استبعاد روسيا من نظام "سويفت" سيؤدي إلى تغيير المشهد المالي العالمي.

وأضافت، في تقرير نشرته اليوم الأحد، على موقعها الإلكتروني، أنه "خلال الأسبوع الماضي، تم استبعاد بعض البنوك الروسية من استخدام نظام "سويفت"، نظام المراسلات العالمي الذي يربط آلاف المؤسسات المالية حول العالم".

ومضت تقول إن "هذه الخطوة ،التي تم اتخاذها ردّا على الغزو الروسي لأوكرانيا، مهمة للغاية. على المدى القصير، فإنها تعني أن مشاركة روسيا في الاقتصاد العالمي ستكون صعبة؛ ما يضع المزيد من الضغط على الاقتصاد الروسي. يبعث هذا الإجراء أيضًا برسالة مهمة، إلى جانب العقوبات الأخرى، بأن المجتمع الدولي يعارض الأفعال الروسية".

وتابعت "في ضوء الظروف الحالية، فإن التركيز يجب أن يكون على استخدام كل الوسائل المالية المتاحة في إرسال الإشارات الصحيحة، التي تساعد على تعزيز المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، للمساعدة على الوصول إلى حل سلمي للصراع المروّع".

ظهور البدائل

ورأت "فوربس" أنه من الضروري التزام الحذر، بسبب أن أي استخدام لهذا الإجراء الاستثنائي سيؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد المالي لعقود مقبلة، والتفكير والتخطيط من الآن حول ما سيظهر نتيجة لذلك.

وأردفت "من المتوقع أن يؤدي استبعاد روسيا من نظام "سويفت" إلى الإسراع نحو عهد جديد للتدفقات المالية العالمية، إذ ستتقلص القدرة كثيرًا على استخدام "سويفت" في فرض عقوبات اقتصادية ذات عواقب حادة، في عصر ستكون فيه روسيا والصين أكثر تطورًا، ومن المحتمل أن تكون العلاقات بين الدولتين أكثر ترابطًا، في ظل الأنظمة البديلة لهما".

واستطردت "في المجمل، فإنه في هذا العصر المرتقب، ستكون فيه فكرة نظام الرسائل العالمي الآمن غير قابلة للاستمرار".

وأشارت إلى أن "سويفت" يربط الآن أكثر من 11 ألف مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة ومنطقة مختلفة، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 40 مليون رسالة يتم إرسالها يوميًّا، عبر هذ النظام؛ ما يتيح تبادل تريليونات من اليورو بين الشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم.

وقالت "فوريس" إن استبعاد البنوك عن نظام "سويفت" يشبه قطع اتصال أي شخص بالإنترنت، وفي حين أن التدفقات النقدية ستكون ممكنة من الناحية النظرية، دون معلومات تكميلية، مثل: مصدر الأموال، وإلى أين تذهب، وما هو الغرض منها، فإن البنك لن يكون قادرًا على العمل، وكما رأينا مع روسيا هذا الأسبوع، فإن قطع اتصال بنوك الدولة جزئيًّا أو كليًّا عن "سويفت"، ستكون له عواقب اقتصادية خطيرة.

وأضافت "في 2014، تم تهديد روسيا باستبعادها من نظام "سويفت"، خلال أزمة القرم، وفي حين أن العقوبة لم يتم فرضها في هذا الوقت، حدث شيء آخر، حيث بدأ البنك المركزي الروسي في تطوير نظام SPFS "نظام تحويل الرسائل المالية"، باستخدام نفس التكنولوجيا المتاحة لكل من "سويفت" وCIPS، وتم إطلاقه في 2017، وهو يتمتع الآن بدرجة عالية من الإقبال المحلي في روسيا، فضلاً عن إمكانية الوصول إلى SPFS من الشركات التابعة للبنوك الروسية الكبيرة في ألمانيا وسويسرا".

ورأت "فوربس" أن هذه الأنظمة لا تزال في الحد الأدنى من الاستخدام، فإن العقوبات الحالية من شأنها الإسراع في استخدام هذه الأنظمة البديلة، والرغبة في إيجاد قدر كبير من الارتباط بينها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC