إعلام فلسطيني: 6 ضحايا في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين في خان يونس بقطاع غزة
كشف تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، عن ثلاثة مكاسب لواشنطن من الحرب الروسية على أوكرانيا، تمثلت في كل من "الطاقة والأسلحة والزراعة".
وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة استثمرت ظروف الحرب الروسية، وحاجة أوروبا إلى إيجاد بديل للغاز الروسي، لكي تفرض عليها استعمال الغاز الصخري.
وأشار إلى أن الرئيس جو بايدن بدأ يجني بالفعل ثمار سياسته، ففي 25 آذار/مارس الماضي، وبحضوره تعهدت المفوضية الأوروبية بشراء 15 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي المسال في عام 2022.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن هذه ليست سوى البداية فقط، لأن الهدف في النهاية حسب وصفه، هو استبدال الغاز الروسي الذي يمثل 30% من استهلاك الاتحاد الأوروبي بالكامل بالغاز الصخري الأمريكي.
وأشار التقرير إلى أنه سيتم نقل هذا "الغاز الصخري" الناتج عن التكسير الهيدروليكي (وهي تقنية محظورة في فرنسا لتلوثها الشديد) بوساطة ناقلة الغاز الطبيعي المسال قبل إعادة تحويله إلى غاز عند وصوله إلى القارة، وللقيام بذلك سيتعين على ألمانيا التي راهنت على خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2"، بناء محطتين مناسبتين لهذه العملية، بينما يضغط منتجو الغاز الطبيعي المسال على حكومة بايدن للحصول على امتيازات جديدة.
ووفقا للصحيفة الفرنسية، فقد أقنعت الحرب الروسية الأوكرانية الأوروبيين بضرورة تقوية جيوشهم، في حين ينوي المستشار الألماني أولاف شولتز تخصيص 100 مليار يورو لتحديث الجيش.
ومن المنتظر أن تقتني برلين 35 طائرة "شبح F35" من الشركة الأمريكية المصنعة لها "لوكهيد مارتان"، كما يجد الجيش الفرنسي نفسه في موقف حرج، بعد أن كان يعتمد كليًا على الطائرة الأوكرانية من طراز "أنتونوف 124" ذات الجسم العريض والتي دمر الروس أسطولها جزئيًا، حسب وصف التقرير.
ولفتت الصحيفة إلى أن طائرة "إيرباص A400M" تتمتع بقدرة حمولة أقل بست مرات، ومن المحتمل أن تتحول إلى "C-17" الأمريكية من شركة "ماكدونيل دوغلاس".
وتابع التقرير أنه "بالنسبة لمجموعة (إيرباص) فقد أعلنت أنها ستزوّد نموذجها الأولي من طائراتها دون طيار بمحرك تم تصنيعه من قبل شركة تابعة لشركة جنرال إلكتريك الأمريكية".
وبالنسبة إلى المكسب الثالث لواشنطن فهو الزراعة، حيث يشير التقرير إلى أن روسيا وأوكرانيا كانتا المصدرين الأول والخامس للقمح على التوالي، وقد وفرتا 25% من الطلب العالمي قبل الصراع، ولكن القمح الأوكراني يتعفن في موانئ البحر الأسود، وبسبب العقوبات أصبح القمح الروسي غير قابل للبيع ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وكشفت الصحيفة إلى أن سعر الطن من القمح الأوكراني، ارتفع سعره من 275 يورو في كانون الثاني/ يناير الماضي، إلى 350 يورو في آذار/ مارس الماضي.
وتابع التقرير قوله، إنه "يمكن للمزارعين الأمريكيين، المدعومين بشكل كبير من قبل إدارة بايدن (27 مليار دولار بموجب قانون خطة الإنقاذ الأمريكية، خطة التعافي الديمقراطي المعتمدة في عام 2021 لتعزيز الاقتصاد الوطني) أن يكونوا الرابحين الكبار فقط من إعادة توزيع الغذاء على نطاق واسع".
وأضاف، إن "عام 2021 كان مناسبا للمزارعين الأمريكيين بشكل خاص، لأن القطاع الزراعي حقق أرقاما غير مسبوقة من حيث التصدير، بواقع 177 مليار دولار من المواد الغذائية المباعة في الخارج، بزيادة قدرها 18% مقارنة بعام 2020 و 14.6% أكثر من الرقم القياسي السابق في 2014".
وأكدت الصحيفة الفرنسية في ختام تقريرها إلى أنه إذا استمرت الحرب، فإنه ليس هناك شك في أن "الغرب الأوسط" سيسلب روسيا وأوكرانيا لقب "سلة الخبز" الذي تُحسد عليه.