زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر: ترامب خان الشعب الأمريكي
في وقت حساس سياسيًا بالنسبة لكندا، ذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن وزراء كنديين اجتمعوا مع أعضاء فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في ولاية فلوريدا، في محاولة لتجنب التصعيد الاقتصادي الذي قد ينتج عن فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية على السلع الكندية.
الاجتماع الذي جرى في منتجع مارالاغو التابع لترامب، شهد حضور وزير المالية الكندي دومينيك لو بلانك، ووزيرة الشؤون الخارجية ميلاني جولي، إذ التقيا هاورد لوتنيك، المسؤول الرئيس عن السياسة التجارية للإدارة الأمريكية المقبلة، ودوغ بورغوم، الذي سيتولى مسؤولية الأراضي الفيدرالية والطاقة في الحكومة الأمريكية القادمة.
الصحيفة الفرنسية أبرزت أن هذا الاجتماع يأتي في وقت حرج للحكومة الكندية، التي تسعى إلى تجنب تداعيات اقتصادية خطيرة، إذ تعتبر الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر لكندا، وتشكل 75% من صادراتها.
في ظل هذا الوضع، أكد المتحدث باسم وزير المالية الكندي أن الاجتماع كان "إيجابيًا ومنتجًا"، وأن الجانبين ناقشا القضايا المشتركة مثل أزمة الأفيونيات وأمن الحدود.
واستغل الوزيران الكنديان الاجتماع لتوضيح خطة كندا لمكافحة تهريب المواد المخدرة، بما في ذلك الفنتانيل، من خلال تعزيز أمن الحدود بتكلفة تصل إلى مليار دولار كندي (أكثر من 660 مليون يورو)، وهي خطوة جاءت ردًا على تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية والمكسيكية، مبررًا ذلك بمكافحة الهجرة غير الشرعية وأزمة المخدرات في أمريكا الشمالية.
وتشدد الصحيفة على أن هذه الأزمة تشكل اختبارًا حقيقيًا لاستراتيجية الحكومة الكندية في التعامل مع الضغوطات الخارجية، في الوقت الذي تواجه فيه تحديات سياسية داخلية بسبب استقالة وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، التي اختلفت مع رئيس الوزراء جاستن ترودو حول طريقة إدارة الصراع التجاري المحتمل مع الولايات المتحدة. الاستقالة أدت إلى زيادة التوتر داخل الحكومة، مما يعكس الانقسامات الداخلية في صفوف الحزب الليبرالي الذي يقوده ترودو.
ومع تصاعد الضغوط السياسية والاقتصادية، يتعين على المسؤولين الكنديين موازنة مصالحهم الاقتصادية مع الحاجة إلى الحفاظ على علاقات مستقرة مع الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، لا تزال الحكومة الكندية تبحث عن سبل لتفادي نشوب حرب تجارية قد تؤثر بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل وجود أكثر من مليوني كندي يعتمدون بشكل مباشر على التجارة مع أمريكا.