زيلنسكي: ترامب يتفهم أننا لن نعترف بضم روسيا لأراضينا المحتلة
يثير ملف اللجوء السوري الكثير من التساؤلات حول مستقبله وتأثيراته، سواء على سوريا أم الدول المضيفة.
ومن التداعيات المتوقعة لعودة السوريين إلى بلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد، تأثر سوريا أو الدول المستضيفة للاجئين بهذه العودة، من الناحية الاقتصادية.
ورجّح خبراء، عدم وجود إمكانية لدى سوريا في الوقت الحالي، لاستقبال اللاجئين العائدين من الخارج، وذلك نتيجة الدمار العمراني، وعدم قدرة الاقتصاد على تحمل هذه العودة.
وخلال سنوات الصراع المستمر منذ عام 2011، هاجر ملايين السوريين، سواء نحو الدول المحيطة ببلدهم، أم صوب القارة الأوروبية.
وقال الخبير الاقتصادي يونس الكريم، إن "سوريا لا تستطيع في الفترة الحالية استقبال أي من اللاجئين ممن تدمرت منازلهم، سواء من المخيمات في الخارج أم اللاجئين المتواجدين حاليًّا في الدول ذات الدخل المنخفض، والذين يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات".
وقال الكريم لـ"إرم نيوز"، إن "عودة اللاجئين من الدول منخفضة الدخل، سيشكل عقبات عدة في سوريا، لا سيما عدم ارتباط هذه العودة بمساعدات مقدمة من دول غنية".
ورأى أن "السوريين في دول ذات الدخل المنخفض، مثلوا أيدٍ عاملة رخيصة، ما حسن اقتصاد تلك الدول، وانسحابهم إذا تم بشكل جماعي سيربك اقتصاديات تلك الدول، وتغلق بعض المصانع".
وتابع: "هذا ما حدث ملمح منه في تركيا عندما حاولت أنقرة ترحيل 20% على مدار عام من السوريين، إذ توقفت العديد من المعامل والمهن في ظل عدم استطاعتها موازنة تكاليفها مع الأسعار".
وأشار الكريم، إلى أن "اللاجئين السوريين في الدول الأوروبية تم الاستثمار فيهم عبر تدريبهم وتأهيلهم وإدخالهم بسوق العمل ليكونوا جزءًا من هذا الاقتصاد، وانسحابهم بشكل مفاجئ وكبير من دولة مثل ألمانيا على سبيل المثال، سيحقق نوعًا من الإرباك فيها".
بدوره، يرى الباحث السياسي السوري مسعود عكو، أن "مستجدات أوضاع اللاجئين السوريين بالخارج والعودة إلى الداخل من عدمه، مرتبطة بشكل كبير بما ستخرج به المرحلة الانتقالية وشكل الحكومة الجديدة ".
وقال عكو لـ"إرم نيوز"، إن "مدى قدرة اللاجئ بالبقاء في الدول، يرتبط بتطويره من نفسه وإنهاء دورات اللغة والاندماج والحصول على فرصة عمل، ليصبح كأي مقيم يدخل في دائرة العمل ويدفع الضرائب، وحينئذ ستكون تلك الدول مرحبة بوجوده، ولن تدعو إلى رحيله".
وتوقع أن "اقتصادات الدول الأوروبية القوية، لن تتأثر بعودة اللاجئين السوريين أو غيرهم".