وجه وزير الإعلام والثقافة، وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت، عبدالرحمن المطيري، بتشكيل لجنة تحقيق في واقعة اختفاء قطع أثرية من متحف الكويت الوطني.
جاء ذلك وفق ما نقل موقع صحيفة الراي المحلية عن رئيس جمعية المكتبات والمعلومات" عبدالعزيز السويط.
وجاء في مرسوم القرار الوزاري، الذي تناقلته وسائل إعلام محلية في حيثيات الواقعة، أنه "جرى تشكيل لجنة تحقيق بما ورد بالنتائج النهائية التي توصلت إليها لجنة جرد مواد الآثار والتراث الشعبي المسجلة في متحف الكويت الوطني والمتاحف التابعة له".
وكانت جريدة السياسة الكويتية قد كشفت نقلا عن مصادر مطلعة في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2020، عن فقدان نحو 900 قطعة أثرية من العصور الهلينستية، والعبيدية، واليونانية والإسلامية القديمة، من إجمالي 8500 قطعة أثرية مسجلة في سجلات إدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي.
ووفق ما أكدته المصادر آنذاك، فإن مسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي تقدموا باستقالاتهم، بدعوى الهرب من المسؤولية بشأن اختفاء تلك القطع الأثرية، إلا أن استقالاتهم قوبلت بالرفض لحين العثور على القطع الأثرية المفقودة.
ولفتت المصادر إلى أن جميع القطع الأثرية المفقودة تحمل رقم وتاريخ العثور عليها، وكذلك الحقبة التاريخية التابعة لها، مرجحة أن تكون تلك القطع الأثرية فقدت بسبب الإهمال، أو أنها فقدت بفعل فاعل ليتم تهريبها إلى خارج البلاد.
يذكر أن متحف الكويت الوطني افتتح في 31 ديسمبر/ كانون الأول من عام 1957 وكان موقعه آنذاك في منطقة الشرق في بيت الشيخ عبدالله الجابر الصباح (ديوان الشيخ خزعل سابقاً)، وفي عام 1976 نقلت محتويات ذلك المتحف الصغير إلى بيت البدر، بوصفه أحد بيوت الكويت التقليدية القديمة حتى عام 1983 عندما افتتح المتحف الوطني بحلته الجديدة الحالية في منطقة القبلة ليضم إلى جانب المقتنيات القديمة الآثار الحية للتراث الشعبي، وكذلك آثاراً إسلامية نادرة تعود إلى القرون الأولى من العهد الإسلامي.
ويتضمن المتحف معرض القبة السماوية، الذي يحتوي أيضاً على عروض علمية للزوار، وضمن المرافق الموجودة مسرح متحف الكويت الوطني، إضافة إلى قاعة التراث الشعبي وقاعة الآثار القديمة و "بوم المهلب".
