وزير الخارجية الإيراني: إيران ستبقى مع المقاومة تحت أي ظرف من الظروف
كان محاربو الأزتك فيما يعرف الآن بالمكسيك، قبل أكثر من 500 سنة، يرهبون خصومهم بعصا خشبية تبرز منها شفرات حادة من حجارة شديدة القسوة على جانبيها، لإلحاق إصابات مروعة بالأعداء في ساحات النزال.
وقال علماء، اليوم الأربعاء، إن ديناصورا مدرعا تم التعرف عليه مؤخرا وكان يسكن منطقة باتاغونيا في تشيلي، كان يفعل نفس الشيء لصد الحيوانات المفترسة قبل حوالي 74 مليون عام، مستخدما ذيله الذي يشبه سلاح محاربي الأزتك.
وكان الديناصور "ستيغوروس" مخلوقا نباتيا من ذوات الأربع، ويمثل استخدامه للذيل المدبب نموذجا لسباق التسلح في عصر الديناصورات في صراع البقاء بعالم محفوف بالمخاطر.
وكان "ستيغوروس" يعيش في العصر الطباشيري في المكان الذي يظهر على الخارطة الآن، على شكل لسان أو طرف ضيق بأقصى جنوب أمريكا الجنوبية، في وقت كانت تغرب فيه شمس عصر الديناصورات.
كما كان حجمه صغيرا مقارنةً بالديناصورات المدرعة الأخرى، إذ يبلغ طوله حوالي سبعة أقدام (مترين)، وكان له فم يشبه المنقار لجمع ما يقتات عليه من النباتات. وكان على ظهره وجانبيه هياكل عظمية تشكل معطف الحماية أو الدرع الواقية.
أما ذيله فكان فريدا من نوعه تماما بين كل الديناصورات. فقد كان قصيرا نسبيا بعدد أقل من الفقرات مقارنة بالديناصورات المدرعة الأخرى.
ويشغل النصفَ الخلفيَ من الذيل عضو يشبه السعفة يتألف من سبعة أزواج من العناصر العظمية المستوية الملتحمة ببعضها بحواف مدببة بارزة.
ويعتبر الديناصور ستيغوروس من الديناصورات رباعية الأرجل، وهو واحد من معظم الديناصورات التي يسهل التعرف عليها من بين السلالات الأخرى من الديناصورات.
وكان أكبر ديناصور ستيغوروس يصل إلى 12 مترا في الطول والوزن، وربما ما يصل إلى 5000 كغم.
ويشبه هذا الحيوان دبابة ضخمة مدرعة، وكان يحميه صف مزدوج من الصفائح العظمية فوق ظهره، وكانت هذه الصفائح مغطاة بمادة قرنية، وفي نهاية ذيله الضخم كانت توجد أشواك حادة، وعلى أي حال فبالرغم من هذا المظهر الهائل كان الستيغوروس غير ضار، بل كان كالحمل الوديع آكل العشب وكانت كل أجهزته التي تشبه المعدات الحربية للدفاع فقط.
وانقرضت الديناصورات، التي تعتبر من أضخم الكائنات الحية، منذ ملايين السنين، وكانت تعيش على كوكب الأرض مهيمنة على الكائنات الأخرى لأكثر من 160 مليون سنة، بحسب الدراسات.
