الجيش الهندي يعلن عن تبادل جديد لإطلاق النار مع باكستان
تحافظ الكثير من المساجد الكبيرة بالمدن الرئيسة في تركيا، على تقليد قديم يعود لأكثر من 400 عام، حيث تعلق عبارات دينية ضوئية بين مآذن المساجد المرتفعة في شهر رمضان.
ويُطلق على ذلك الطقس الرمضاني باللغة التركية، اسم "Muhaya"، وقد اشتُق من الفعل العربي (حيّا) والاسم (محيّا)، إذ يعد في جوهره ترحيباً بالشهر الفضيل وتحية له.
وعادة ما تكون تلك العبارات المضاءة، شهادة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، أو آية قرآنية قصيرة، أو حكمة ذات طبيعة دينية.
وتعلق لافتات "المحيا" في أول شهر رمضان المبارك، ومن ثم يتم استبدالها في منتصف الشهر بعبارات جديدة.
وبدأ تقليد المحيا من مسجد السلطان أحمد في إسطنبول، ذي المآذن الستة، عندما علقت عليها لافتات "المحيا" أول مرة، قبل أن تصبح تقليداً في العديد من المدن المجاورة، مثل "بورصة" و"أدرنة".
وصنعت لافتات المحيا الأولى من مصابيح الزيت التقليدية في القرن السادس عشر، وظلت على ذلك الطراز حتى ظهور المصابيح الكهربائية.
وتشرف وزارة الأوقاف التركية على طقس المحيا الرمضاني، فيما يواجه العاملون في تلك المهنة، صعوبة بالنظر لارتفاع غالبية المآذن وتقلبات الطقس الكثيرة.
وبجانب مسجد السلطان أحمد والذي يُعرف أيضاً باسم المسجد الأزرق في إسطنبول، ترتفع لافتات المحيا على مآذن مسجد "آيا صوفيا" المجاور، ومسجد السليمانية، ومسجد "السلطان أيوب" ومسجد "تشاملجا".
وفي مدينة بورصة القريبة، والعاصمة الأولى للدولة العثمانية قبل إسطنبول، ترتفع لافتات المحيا أيضاً بين مآذن مساجدها الكبيرة، للترحيب بالشهر الفضيل.
ويسمي الأتراك لافتات المحيا التي تضيء منذ غياب الشمس وحتى موعد الإمساك في الفجر، قلائد المساجد.