مسؤول كبير في البيت الأبيض: نحو 60 دولة على قائمة "أسوأ المخالفين"
أخرج برنامج "عيلتنا أقوى" الإنتاج التلفزيوني في ليبيا هذا الموسم عن النمط التقليدي ليتجاوز الحدود المحلية ويجذب جمهورا عربيا واسعا ويثير نقاشا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ولاقى نجاح البرنامج في موسمه الخامس صدى إعلاميا واسعا بعد أن تصدّرت مقاطعه قائمة الأكثر تداولًا على "تيكتوك" ومنصات التواصل الاجتماعي، محققًا نسب مشاهدة قياسية، بفضل محتواه القريب من واقع الأسرة الليبية، وأسلوبه الترفيهي العفوي القائم على فكرة تلفزيون الواقع.
ويعد "عيلتنا أقوى" برنامج تحدي الطبخ العائلي الأول من نوعه في ليبيا، وحقق نسبة مشاهدات عالية بين البرامج الليبية الرمضانية خلال مواسمه الماضية. وتميّز بشخصية الشيف رضا العالم وانتقاداته التي لاقت رواجا واسعا وقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض معتمدا على الجمع بين القيم الاجتماعية ويوميات المطبخ، لينال الاهتمام الأكبر في الشهر الكريم.
وبغض النظر عن سيل النقد الذي تلقته مشاركات في البرنامج بسبب اعتراضهن على تعديل قيمة الجائزة بتقاسم ربع مليون دينار بين الفائزات الثلاث، انحرف النقاش إلى التشكيك في أهداف مثل هذه البرامج.
وهو ما ذهبت إليه صفحة "قعدة ليبية" التي زعمت أن الشعارات الظاهرة مثل "عيلتنا أقوى" مجرد غطاء الهدف الحقيقي منها دفع المرأة الليبية إلى كسر الحواجز والظهور الإعلامي بشكل متكرر؛ ما يؤدي تدريجيا إلى انتزاع قيم الحشمة من المجتمع، وتابعت أنه قبل عشرين سنة كان من النادر رؤية أكثر من ثماني أو تسع نساء ليبيات على الشاشات أما اليوم فالأمر اختلف تماما.
أما صفحة أخرى "الصندوق الأسود"، فقد تساءلت عن سبب تخصيص جائزة ربع مليون دينار لهذا البرنامج، بينما برنامج آخر كتحدي القراء لا تصل قيمة الجائزة إلى مئات معدودة من الدينارات؟.
وتجاهلت قناة ليبيا الأحرار التي بثت "عيلتنا أقوى" الانتقادات وأعلنت إطلاق نسخة من البرنامج الموسم القادم على مستوى الوطن العربي بمشاركة متسابقين من الجزائر وتونس ومصر والمغرب مع احتمال توسيعه ليشمل دول الخليج.
حيث قالت المحطة إنها تعتزم ليكون صورة مميزة وبوابة ليبيّة نحو المشاهد العربي، الذي أثار البرنامج فضوله لفهم الواقع الاجتماعي والحياة اليومية في ليبيا.