تسريب صور "حساسة" لمرضى يؤدي إلى تسوية بمبلغ 65 مليون دولار

تعاني امرأة من ولاية بنسلفانيا أزمة كبيرة بعد تلقيها في مارس 2023 مكالمة من أحد مسؤولي الرعاية الصحية يُخبرها بأن قراصنة سرقوا صورًا لجسدها العاري في أثناء علاجها الإشعاعي، ونشروها على شبكة الإنترنت المظلمة "دارك ويب".

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن شبكة الرعاية الصحية "ليهاي فالي هيلث" رفضت دفع فدية قدرها 5 ملايين دولار لاستعادة الصور والبيانات الحساسة التي سُرقت.

المرأة، التي لم يُكشف عن اسمها، ولكن عُرفت بعمرها 50 عامًا، أصبحت المدعية الرئيسة في دعوى جماعية ضد "ليهاي"، مُتهمة إياها بالإهمال في حماية المعلومات الحساسة للمرضى، بما في ذلك صور عارية لمئات المصابين بالسرطان.

وفي 12 سبتمبر، أعلنت شركة محاماة أن "ليهاي" وافقت على دفع 65 مليون دولار لتسوية القضية.

وأشار التقرير إلى أن وزارة الصحة الأمريكية رصدت في عام 2022 العديد من اختراقات البيانات التي تهدد خصوصية مئات الأمريكيين يوميًا.

كما أفادت تقارير من مركز شكاوى جرائم الإنترنت التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي بزيادة هجمات برامج الفدية التي تستهدف قطاع الرعاية الصحية، مما يجعله أكثر القطاعات عرضة للاختراقات.

وتسلط هذه القضية الضوء على التحديات القانونية التي تواجهها المؤسسات الصحية، التي أصبحت أهدافًا متزايدة لمجرمي الإنترنت، مما يهدد حياة المرضى.

وتحتفظ المنظمات الصحية بصور حساسة لأغراض طبية، وغالبًا ما يتم التقاطها باستخدام الأشعة السينية لتطوير خطط علاج دقيقة، وفقًا للجمعية الأمريكية لعلاج الأورام بالإشعاع.