بكين "تعارض بشدّة" رسوم ترامب الجمركية وتتوعّده بـ"إجراءات مضادّة"
بدأ مسجد الفسح التاريخي في المدينة المنورة بالسعودية، باستقبال الزوار والمصلين بعد انتهاء أعمال ترميم في الموقع الذي تقول الروايات التاريخية إنه يرتبط بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وأظهر مقطع فيديو للمسجد الملاصق تماماً لجبل أحد، الحلة الجديدة للمكان، حيث الأعمدة والسقف الخشبي والسور الذي يحدد المكان.
وتركت أساسات المسجد وجدرانه القديمة ومحرابه كما هي، ليجمع المكان بين الحداثة من الخارج والتراث من الداخل.
ويبلغ طول المسجد ستة أمتار فقط، وعرضه أربعة أمتار، وارتفاع جدرانه مترين، ولا يعرف تاريخ دقيق لبناء المسجد ولا عدد الترميمات التي خضع لها.
وأشرفت عدة جهات حكومية على ترميم المسجد، وبينها وزارة الثقافة وهيئة التراث وهيئة تطوير المدينة المنورة.
ويقع المسجد على بعد خمسة كيلو متر من المسجد النبوي الشريف، وتقول الروايات التاريخية إن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أدى صلاة الظهر فيه خلال معركة أحد.
ويطلق اسم مسجد "أحد" على المكان أيضاً، فيما اكتسب المسجد اسم "الفسح" من الاعتقاد أن الآية رقم "11" من سورة "المجادلة" في القرآن الكريم، والتي تُعرف بين المفسرين باسم آية "الفسح" نسبة لكلمة "افسحوا" التي وردت فيها، قد نزلت في ذلك الموقع.
ويُعتقد أن المسجد بني في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز، الذي ينسب له بناء عدد كبير من المساجد التاريخية في المدينة المنورة، فيما يستدل باحثون في تاريخ المدينة المنورة على مكانة المسجد من بقائه عبر العصور وحرص عدد من المؤرخين على وصفه والحديث عنه.
وتعمل السعودية على تطوير وترميم العديد من المواقع التاريخية في المدينة المنورة وباقي مناطق البلاد لتوفير وجهات زيارة متنوعة للسكان والسياح ضمن خطة تنمية عملاقة.
ويستقطب المسجد النبوي الشريف، ومسجد قباء، العدد الأكبر من زوار المدينة المنورة الكثر على مدار العام، ومن مختلف دول العالم، لا سيما في موسم الحج وموسم أداء العمرة في شهر رمضان.
لكن الكثير من المواقع التاريخية ذات المكانة الدينية والتاريخية الكبيرة في المدينة التي عاش فيها الرسول -عليه الصلاة والسلام- وأصحابه، تجذب المزيد من الزوار مع التوسع في عمليات الترميم والتعريف بها.
