أسير إسرائيلي لدى القسام: على الأسرى الذين كانوا معنا أن يشرحوا للجميع ما الذي كنا نمر فيه
دفعت الحرائق لمشتعلة في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية إلى الحديث عن الحاجة إلى تغيير نظم البناء والحياة لدى الأمريكيين.
وذكر تقرير لوكالة "بلومبيرغ" أن حرائق لوس أنجلوس يجب أن تغير الطريقة التي يعيش بها الأمريكيون، وفي كاليفورنيا على وجه الخصوص، وبما يشمل كيفية تخطيط المدن، وبناء الهياكل، والتأمين ضد المخاطر.
وفي حين أنه قد تمر أسابيع، وربما أشهر، قبل أن يتكشف الحجم الكامل للكارثة، التي أحدثتها حرائق لوس أنجلوس، فإن من الممكن أن يتجاوز، على الأقل من حيث الأضرار التي لحقت بالممتلكات، أي جحيم حضر في الذاكرة الأمريكية الحية، قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من احتواء النيران تمامًا.
وأكد التقرير أنه "ليس من السابق لأوانه أن نتساءل ما إذا كان الحريق الهائل سيغير أي شيء فعليًّا".
وأشار إلى أن الخبراء ناقشوا لسنوات ما هي الإصلاحات اللازمة للتخفيف من مخاطر الحرائق الكبرى في كاليفورنيا، مركزين على وضع قوانين بناء وصيانة أكثر صرامة، وتخصيص أفضل لموارد مكافحة الحرائق، وتصميم مجتمع أكثر ذكاءً يتضمن فواصل حريق مدمجة.
وفي بعض المناطق المعرضة للحرائق بشكل خاص، قد يكون من الضروري منع إعادة البناء بشكل كامل، وفقًا لـ"بلومبيرغ".
وأشار التقرير إلى أن تاريخ الحرائق في أمريكا يُظهر أن الكوارث لم تكن دومًا حافزًا للتغيير، إذ إنه في أغلب الأحيان، تُنسى الكوارث، وتظل الممارسات التي ساهمت في حدوثها دون تغيير إلى حد كبير.
وقد تبدو تكاليف البناء، أو إعادة البناء، وفقًا لقوانين أكثر صرامة وأمانًا، باهظة، خاصة بالنسبة للمجتمعات التي عانت من خسائر مالية هائلة.
يضاف إلى ذلك أن السكان الذين يسعون إلى العودة إلى ديارهم لا يحبون التخلي عن نمط المجتمعات التي عاشوا فيها، وإضافة إلى ذلك يتردد السياسيون في فرض عبء أكبر على المجتمعات المتضررة من الصدمات.
وفي استثناءات للقاعدة، أدت الحرائق في شيكاغو عام 1893 ونيويورك عام 1911، إلى إصلاح شامل، وليس من المعروف ما إذا كانت لوس أنجلوس في عام 2025 ستشهد الشيء نفسه.
ولفت التقرير إلى أن حرائق لوس أنجلوس كانت "كارثة متوقعة"، حيث حذر رجال الإطفاء وشركات التأمين وصناع السياسات والعلماء منذ فترة طويلة من هذه الأنواع من الحرائق على وجه التحديد.
وأضاف: توقفت شركات التأمين بالفعل عن تغطية العقارات في المناطق المعرضة للحرائق في كاليفورنيا؛ وعلى وجه التحديد، في منطقة باسيفيك باليساديس، التي دمرت خلال الأسبوعين الماضيين.
ومع ذلك، عندما اندلعت الحرائق في وقت سابق من هذا الشهر، يبدو أنها "فاجأت لوس أنجلوس"، وفقًا للتقرير.
وأكدت "بلومبيرغ" أن الإصلاحات المرتكزة على الدروس المستفادة من الحرائق السابقة نجحت، رغم أنها ليست حلولًا سحرية، لأنها أدت إلى خفض التعرض لمخاطر الحرائق في المدن على نطاق واسع.
