ويتكوف: الاتفاق مع إيران يتوقف على التحقق من تخصيب اليورانيوم والأسلحة
لم يكن مقطع فيديو الكعبة الذي نشرته الفنانة هالة صدقي على صفحتها بموقع "الإنستغرام" كنوع من التضامن مع المخرج عمر زهران الأول من نوعه، حيث سبقه العديد من المواقف التي تجسد نموذجاً راقياً للتسامح الديني والانفتاح على الأديان الأخرى في المجتمع.
ورغم هويتها المسيحية، إلا أن هالة صدقي اعتادت على زيارة أماكن ذات طابع إسلامي ومشاركة المسلمين طقوسهم وأفراحهم في حالة مبهجة تثير تفاعلاً كبيراً عبر منصات التواصل.
وحرصت الفنانة المصرية على تقديم الدعم والدعاء لصديقها المخرج عمر زهران، بعد صدور حكم بحبسه سنتين مع الشغل والنفاذ، في قضية سرقة مجوهرات شاليمار الشربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف.
ونشرت هالة صدقي مقطعاً مصوراً من أمام الكعبة، ويظهر فيه صوت إحدى السيدات وهي تدعو لعمر زهران بالبراءة، فيما استنتج البعض أن الدعاء والتصوير تم بتوصية خاصة من الفنانة المعروفة بمواقفها الإنسانية المؤثرة.
وسبق أن كشفت هالة صدقي أنها وقعت في حب شاب مسلم حين كانت فتاة صغيرة، مشيرة إلى أن مشروع الارتباط لم يكتمل بسبب اختلاف الديانة.
وقالت في نبرة مؤثرة ضمن تصريحات للإعلامي عمرو أديب إن حبيبها كان يمر من أسفل العمارة السكنية التي تقطن بها ويتطلع إليها وهى تذاكر دروسها في الشرفة، لافتة إلى أنه كان يظل ينتظرها حتى تطفىء نور الشرفة وساعتها فقط يمضي بسيارته.
وكثيراً ما تنشر هالة صدقي الصور الفوتوغرافية أو مقاطع الفيديو التي تظهر فيها وهي في رحاب المساجد الأثرية بمنطقة "القاهرة الفاطمية" وهي تهنىء المسلمين بقدوم رمضان أو العيدين.
وروت هالة صدقي تفاصيل خاصة بنشأتها وتربيتها في محيط مسلم، حيث إنها كانت الطالبة المسيحية الوحيدة في المدرسة وظلت تتلقى مادة التربية الإسلامية حتى الصف السادس الذي اجتازت فيه كذلك اختبار التربية الدينية المسيحية، مشيرة إلى أنها لا تزال حتى الآن تحفظ العديد من الآيات القرآنية، لا سيما سورة الفاتحة.
وأشارت إلى أن والدتها لعبت دوراً حاسماً في تعميق مسألة التسامح الديني لديها، حيث كانت لديهم خادمة منزلية بسيطة من بلد أجنبي وهي مسلمة الديانة، لكنها لا تعرف القراءة أو الكتابة ولا تتقن أساسيات الدين، فعلمتها والدتها كيفية الوضوء وأرشدتها إلى الصلاة الإسلامية ومواعيدها.
وأوضحت هالة صدقي أن اسمها بالكامل "هالة صدقي جورج"، لكن زملاءها وأصدقاءها أطلقوا عليها من باب المداعبة "هالة محمد جورج" نتيجة أوجه الشبه بينها وبين المسلمين وتعمقها في الحياة الاجتماعية الخاصة بهم.
واحتفلت هالة بحصولها على حكم قضائي بالطلاق رغم أن ديانتها تمنع الطلاق، مشيرة إلى أنها طُلّقت "وفقاً للشريعة الإسلامية"، بسبب تغيير زوجها ملته.
وقالت: "تم تطليقي مدنياً طبقاً للشريعة الإسلامية وليس كنسياً؛ لأن الزوج حينما يقوم بتغيير الملة، نتبع تحن المسيحيين المصريين تلقائياً الشريعة الإسلامية في ما يتعلق بإجراءات الطلاق المدني".
