وزير الخارجية البريطاني: يجب أن نضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن وإلا سيعود بوتين ويطالب بالمزيد

logo
منوعات

الألوان.. كيف تؤثر الجاذبية البصرية في اختياراتنا الغذائية؟

الألوان.. كيف تؤثر الجاذبية البصرية في اختياراتنا الغذائية؟
تعبيرية
05 فبراير 2025، 6:42 م

هل سبق لك أن قلت: "يبدو هذا الطعام شهيًا!" حتى قبل تذوقه؟. الحقيقة أن ألوان الطعام تؤدي دوراً أساسياً في قراراتنا الغذائية، إلى جانب الطعم والرائحة، وفقًا لما كشفته أبحاث حديثة.

الألوان وتأثيرها في شهيتنا

منذ آلاف السنين، كانت الملامح البصرية للطعام مؤشرا على جودته وجاذبيته.

واليوم، تستغل صناعة الأغذية هذا التأثير من خلال استخدام طيف واسع من الألوان، سواء الطبيعية أو الاصطناعية، لجعل المنتجات أكثر جذبًا للمستهلكين.

أخبار ذات علاقة

لماذا تتغير نكهة الطعام على متن الطائرة؟

 ووفق تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، بدأ استخدام الأصباغ الاصطناعية في صناعة الأغذية منذ أكثر من قرن؛ بهدف تعزيز مظهر المنتجات المصنعة بكميات كبيرة وجعلها تبدو أكثر طزاجة.

كما تُستخدم الألوان الزاهية لتمييز المنتجات على رفوف المتاجر وجذب الانتباه بسرعة.

ورغم الجدل القائم حول تأثير بعض الأصباغ في الصحة، لا يزال اللون عنصرا أساسيا في استراتيجيات تسويق المواد الغذائية.

ودفع القلق بشأن بعض الأصباغ، مثل الصبغة الحمراء رقم 3، إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى حظرها بسبب مخاوف تتعلق بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

أخبار ذات علاقة

هل تأكل بسرعة؟.. اكتشف فوائد مذهلة لتناول الطعام ببطء

 الرابط بين الألوان والإدراك الحسي

تشير ديفينا وادهيرا، الأستاذة المساعدة في جامعة ولاية أريزونا، إلى أن البصر هو أول حاسة نعتمد عليها في الحكم على الطعام. وأكدت أن قرارنا الأولي بشأن الطعام غالبًا ما يعتمد على لونه قبل أي عامل آخر.

هذا التأثير البصري ليس جديدًا، فالباحثة آي هيسانو، مؤلفة كتاب "تصور الطعم: كيف غيّرت الأعمال مظهر ما نأكله"، توضح أن الشركات أدركت منذ أواخر القرن التاسع عشر أهمية الألوان في جذب المستهلكين.

فقد أسهمت الأصباغ الاصطناعية في التغلب على فقدان الألوان الطبيعية في أثناء عمليات التصنيع، مما جعل المنتجات تبدو أكثر جاذبية.

أخبار ذات علاقة

ألوان محيطك "ترسم مزاجك".. فأيها الأفضل لصحتك النفسية؟

 ألوان الطعام والمفاهيم الثقافية

تؤدي الثقافة دورًا أساسيًا في الطريقة التي نربط بها الألوان بالطعام. على سبيل المثال، يُستخدم اللون الأحمر في تسويق الوجبات الخفيفة الحارة لأنه يوحي بالقوة والنكهة الجريئة، بينما يشير الأزرق في بعض السياقات إلى النعناع أو التوت الأزرق، لكنه قد يُشبه أيضًا لون غسول الفم، ما يجعله أقل شهية في بعض الحالات.

وفقًا لعالم النفس التجريبي تشارلز سبنس من جامعة أكسفورد، فإن الألوان الزاهية عادةً ما ترتبط بالنكهات القوية والمميزة عبر الثقافات المختلفة.

حتى ألوان الأطباق تؤثر في شهيتنا!

ليس فقط لون الطعام، بل حتى لون الأطباق التي يُقدم فيها يؤثر في شهيتنا وكميات الطعام التي نستهلكها. إذ تُظهر الأبحاث أن الناس يتخذون قراراتهم الغذائية بشكل غير واعٍ بناءً على العوامل البصرية المحيطة بهم.

أخبار ذات علاقة

أي ألوان الفلفل الحلو أكثر نفعا لصحتك؟

 "اللون" مفتاح الجاذبية الغذائية

في عصر الإنتاج الصناعي المكثف، يبقى اللون عنصرًا حاسمًا في كيفية إدراكنا للطعام ورغبتنا في تناوله.

وبينما تعمل الجهات التنظيمية على الحد من بعض المخاطر الصحية المرتبطة بالأصباغ الصناعية، سيظل اللون جزءًا لا يتجزأ من تجربة الطعام، مؤثرًا في قراراتنا منذ اللحظة الأولى التي تقع فيها أعيننا عليه.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC