وزارة دفاع تايوان: رصدنا 20 طائرة عسكرية صينية وسبع سفن بحرية حربية قرب مياهنا
يحافظ شهر رمضان المبارك في السودان، شأن دول العالم العربي والإسلامي، على تقاليده المتوارثة في وجه مظاهر الحياة المعاصرة، وبينها الأطعمة الجاهزة التي تنزاح في الشهر الفضيل لصالح العصيدة، سيدة المائدة السودانية.
إذ تحتل العصيدة مكانة بارزة في موائد العائلات السودانية خلال رمضان، بجانب مجموعة من الأطعمة والمشروبات التي تميز وجبات ومائدة الشهر الفضيل عن غيره من الشهور.
وعلى الرغم من كون العصيدة، وهي أكلة شعبية سودانية، لا تغيب طوال العام عن موائد السودانيين، فإن حضورها في رمضان يبدو أكثر التزاماً واحتفاءً من قبل الصائمين.
والعصيدة، عبارة عن خليط من دقيق الذرة والماء، يأخذ شكل قالب، يشبه كثيراً قالب الكيك، ومن ثم يوضع عند تجهيزه، وسط حساء أو مرقة سميكة من اللحم أو اللبن (الزبادي).
وتحتاج تلك الأكلة الشعبية المنزلية، عدة خطوات كي تكون جاهزة للتقديم، بدءاً من خلط دقيق الذرة والماء، وقليل من دقيق القمح، والذي يترك ليلةً كاملة، قبل إضافته في اليوم التالي إلى الماء المغلي والحصول على العصيدة بعد تشكيلها في قالب وتركها تبرد.
وتقدم العصيدة بالضرورة مع المرقة أو الحساء الكثيف الذي يحيط فيها بالطبق ذاته، ويسمى "الملاح"، ويصنع من خليط اللحم المفروم والبصل والخضار والتوابل، أو من لبن الزبادي.
ويبدأ الإفطار في السودان غالباً بتناول التمر والماء أو العصائر الباردة، قبل أن يبدأ تناول الطعام الذي تتجه فيه ملاعق أفراد العائلة نحو طبق العصيدة الذي يزين المائدة.
وتصنف العصيدة بين الأكلات الدسمة، وتشكل مع أطعمة ومشروبات أخرى، هوية للمائدة الرمضانية السودانية.
وبجانب العصيدة، تعد ربات البيوت في السودان، والويكة وهي نوع مطحون من البامية تعطي قواماً لزجاً، وطبق البليلة وهو عبارة عن مسلوق أنواع من الحبوب أو البقول تختلف أيضا على حسب مكونها ومنها المالح والحلو.