إيرلند: ردّ الاتحاد الأوروبي على رسوم ترامب يجب أن يكون "تناسبيا"
وسط غموض حول مصير فيلم "الملحد" وتضارب الأنباء بشأن موعد عرضه، نفت الأجهزة الرقابية في مصر صدور أي قرار بمنع عرض الفيلم المثير للجدل.
وأكد مصدر مسؤول بجهاز "الرقابة على المصنفات الفنية" منح صناع العمل تصريحًا بعرضه منذ شهر يناير من العام الجاري، مشيرًا إلى أنه ليست هناك أي مشاكل رقابية تتعلق بنسخة الفيلم.
وأضاف المصدر في تصريح للصحافة المحلية أن الفيلم سوف يعرض بتصنيف عمري (+16)، للكبار فقط، نظرًا لحساسية القضية التي يتناولها، التي لا تناسب الفئات العمرية دون الـ 16 عامًا.
وعلّق مخرج الفيلم محمد العدل على صفحته بموقع "فيسبوك" قائلًا "المنع مش حل"، لتتوالى التعليقات المستنكرة والداعمة، ومنها تعليق للإعلامية والمنتجة السينمائية إسعاد يونس قالت فيه إن الفيلم حاصل على ترخيص رقابة في زمن الرقابة فيه متشددة أصلًا، مشيرة إلى أن المنع يؤسس لمنهج غاية في الخطورة، على حد تعبيرها.
وأكد منتج الفيلم أحمد السبكي أن "الملحد" أُجِّل عرضه لمدة أسبوعين، لاستكمال عمليات المونتاج والمكساج، بعدما كان مقررًا طرحه في الـ14 من أغسطس الجاري.
وقال الناقد السينمائي طارق الشناوي إن القرار بمنع عرض الفيلم اتخذ فعلاً بشكل مؤقت، ولكنه سيعرض في نهاية المطاف "ولو بعد حين"، على حد تعبيره.
ويحكي الفيلم قصة شاب يتعرض لحالة من الاهتزاز في أفكاره والتشويش في نظره لنفسه والوجود، نتيجة الضغوط التي يمارسها عليه والده المتطرف دينيًا.
وبعد ثلاث سنوات من إثارة الجدل، والسماح أخيرًا بعرضه، تصدر البرومو الرسمي لفيلم "الملحد" المرتقب، محركات البحث.
ويحمل المقطع الترويجي للفيلم الذي كتب قصته إبراهيم عيسى، وأخرجه محمد العدل مفاجآت عديدة على مستوى الأدوار والشخصيات، أبرزها قيام الفنان محمود حميدة بدور شخصية متطرفة دينيًا ومنغلقة على نفسها هي "الشيخ حافظ".
ويبدو "حميدة" حاد الطباع، متجهم الملامح، وحين يعلم بأن ابنه يعاني اضطرابات فكرية وشططًا في المفاهيم، لا يسارع في احتضانه، بل في عقد جلسة استتابة له، مؤكدًا أنه إن لم يتراجع عن أفكاره، فسوف يقتله بلا تردد.
وتؤدي الفنانة صابرين دور زوجة الشيخ حافظ، التي تعاني من تسلطه، وتواجهه بقوة في محاولة منها لحماية ابنها الذي يجسد شخصيته الفنان أحمد حاتم.
ويتضح من خلال السياق العام للبرومو أن قضية الفيلم الحقيقية، بصرف النظر عن عنوانه الجريء، هي غياب التواصل بين الأجيال، وكيف أن التطرف الديني يمكن أن يؤدي إلى تطرف مماثل وبالحدة نفسها، ولكن في اتجاه معاكس يتمثل في اتخاذ موقف سلبي من فكرة الإيمان والروحانيات.