الخارجية الأمريكية: ما نريد القيام به هو وقف المذبحة واستخدام الناس دروعا بشرية في غزة
يسدل اليوم السبت، الستار على الدورة الـ 40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض المتوسط، وسط أخطاء وقعت فيها إدارة المهرجان العريق هذا العام.
تسببت تلك الأخطاء في العديد من الأزمات التي عصفت بتاريخ المهرجان الطويل، من خلال قرارات واختيارات بدت غير موفقة، حسبما وصفها البعض، في الدورة الأخيرة التي تُختتم فعالياتها الآن بمدينة الإسكندرية.
ومن أبرز وأحدث أزمات المهرجان غياب الفنانة منة شلبي عن التكريم في حفل الافتتاح، الذي أقيم الثلاثاء الماضي، حيث أعلنت إدارة المهرجان أن تأخر إقلاع الطائرة التي استقلتها من برلين إلى القاهرة حال دون حضورها حفل الافتتاح واستلام التكريم، ليتم ترحيل الأمر إلى اليوم الختامي.
ورغم التأجيل، استمر غياب منة شلبي عن الحضور دون اعتذار أو مبررات، وهو ما أكدته المعلومات التي نشرها "إرم نيوز" الأربعاء الماضي حول أسباب غيابها عن التكريم بالمهرجان، حيث أشارت بعض المصادر الإعلامية إلى أنها تهربت عمدًا من الحضور والتكريم.
كان من المفترض أن تحضر شلبي إلى الإسكندرية مساء أول أمس الخميس، بفندق الإقامة، تمهيداً للندوة الصحفية المقررة صباح أمس الجمعة، لكنها غابت دون اعتذار أو تبرير للإدارة، على الرغم من التجهيزات الضخمة التي قامت بها إدارة المهرجان احتفالًا بتكريمها، مثل إصدار كتاب بعنوان "منة شلبي.. نوارة السينما المصرية".
وأثار مخالفة إدارة الإسكندرية السينمائي للبند الثاني من لائحة المهرجان، المتعلقة بإشراك فيلم سينمائي تم عرضه تجارياً في دور العرض، جدلاً واسعاً وهجوماً عنيفاً على إدارة المهرجان، بسبب تعديل اللوائح لإدخال الفيلم المصري الإيطالي "الماعز" للفنان عمرو سعد في مسابقة الفيلم الروائي الطويل.
وكان فيلم "الماعز" قد تم طرحه في دور العرض السينمائية بمصر في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن يتم رفعه بعد أسبوع من عرضه.
وأشار رئيس المهرجان، الأمير أباظة، في تصريحات للصحافة المحلية، إلى أنه قام بتعديل لائحة المهرجان للسماح بمشاركة الفيلم، وذلك رغبة من إدارة المهرجان في حضور الفيلم العربي بالمسابقة الرسمية. وأوضح أن مهرجانات سينمائية أخرى قد لجأت إلى هذه الخطوة من قبل.
وشهدت الدورة 40 الكثير من الأزمات فيما يتعلق باختيارات أعضاء لجان تحكيم مسابقات المهرجان المختلفة، والتي وصفها النقاد والإعلاميون بـ "لجان تحكيم دون رصيد سينمائي".
ومن أبرز الاختيارات التي أثارت الجدل كانت العراقية كلوديا حنا، ونهى عابدين، ورانيا محمود ياسين، والمخرج العماني خالد الزدجالي، إلى جانب تكريم المغربية سعاد خويي، التي أشارت مصادر إعلامية إلى أنها لا تمتلك أي رصيد سينمائي في مسيرتها الفنية، واصفين خطوة تكريمها من الإسكندرية السينمائي بالغريبة وغير الدقيقة، حيث كان من المفترض اختيار سينمائيين ذوي باع في السينما ورصيد يسمح لهم بالتكريم أو الحضور كأعضاء لجان تحكيم مسابقات المهرجان المختلفة.