شولتس: الإدارة الأمريكية ترتكب خطأ فادحا باعتمادها على الرسوم الجمركية
أثارت مشاهد صادمة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر موجة واسعة من الغضب، بعد توثيق عمليات اصطياد وصعق الكلاب والقطط الضالة بالكهرباء داخل أقفاص جماعية، في مشهد وصفه ناشطون ومدافعون عن حقوق الحيوان بـ "الوحشي"، وغير الإنساني.
وأظهرت المقاطع المتداولة قيام صيادين بجمع الحيوانات الضالة من الشوارع، ووضعها في أقفاص محكمة، قبل صعقها بالكهرباء والماء، ما أدى إلى موتها بطريقة قاسية.
ووصف مختصون في مجال الرفق بالحيوان هذه الإجراءات بأنها غير أخلاقية، ولا تراعي القوانين الإنسانية.
هجوم حاد من النشطاء والخبراء
البيطرية الجزائرية بدرة باشن كانت من بين أبرز الأصوات المنتقدة لهذه الممارسات، مؤكدة أن التخلص من الحيوانات بهذه الطريقة لا يحمي البشر من داء الكلب أو غيره من المخاطر الصحية، بل يزيد من المعاناة البيئية والإنسانية.
وكشفت باشن أن هذه العمليات لا تقتصر فقط على قتل الحيوانات، بل تشمل تجويعها لمدة تصل إلى 3 أيام قبل تنفيذ الإعدام الجماعي، فضلاً عن وقوع حوادث افتراس داخل الأقفاص بين الكلاب والقطط.
وأضافت أن الكلاب والقطط المصابة بداء الكلب غالباً ما تعزل نفسها، ولا تشكل خطراً مباشراً على البشر، مؤكدة أن الحلول المتبعة عالمياً أكثر إنسانية، مثل برامج التعقيم والمعالجة، بدلاً من الصيد العشوائي، والإبادة الجماعية.
دعوات لاعتماد أساليب أكثر رحمة
وختمت باشن تصريحاتها بالتأكيد على ضرورة تبني استراتيجيات حديثة في التعامل مع الحيوانات الضالة، كما تفعل الدول المتقدمة، حيث يتم اصطيادها وتعقيمها، وإعادة دمجها في البيئة، بدلاً من اللجوء إلى القتل العشوائي الذي قد يطال حتى الحيوانات المملوكة لأفراد دون إمكانية استرجاعها.
ولا يزال الجدل مستمراً وسط مطالبات بتدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذه الممارسات، واستبدالها بأساليب أكثر إنسانية تتماشى مع القوانين الدولية لحقوق الحيوان.
