تستقبل محافظة حضرموت اليمنية، السبت، ظاهرة "نجم البلدة" الطبيعية والفريدة، التي يحتفل بها اليمنيون كل عام بسبب فوائدها الصحية وكونها من الفعاليات التراثية.
وتتميز حضرموت، منذ الـ 15 وحتى الـ27 من شهر يوليو/ تموز، في كل عام، ببرودة شواطئ سواحلها الممتدة على مسافة 450 كيلو مترا من بحر العرب، دون غيرها من السواحل القريبة، رغم حرارة الأجواء الصيفية، في ظاهرة طبيعية فلكية مرتبطة بنجوم موسم فصل الخريف، بحسب مختصين.
ويقول أخصائي علوم الأحياء البحرية، عمر بامتيرف، لـ"إرم نيوز"، إن رياح الشمال القوية القادمة من الجنوب الغربي في الصومال تُحدث تيارات بحرية شديدة تتسبب في تحريك المياه الباردة من أعماق البحر، وتدفعها خلال رحلتها نحو سواحل حضرموت، وهذا ما يفسّر برودتها خلال هذه الفترة.
وتشهد سواحل حضرموت، خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، إقبالًا كبيرًا للاستمتاع بالسباحة في شواطئ ساحل المحافظة المتميزة ببرودة استثنائية.
ويشير بامتيرف إلى معتقد حضرمي قديم مرتبط بـ"نجم البلدة"، باعتباره ظاهرة صحية للإنسان الذي يغتسل بمياه البحر خلال ساعات الصباح الأولى من النصف الثاني من شهر يوليو/ تموز، خاصة خلال الأيام 20، 21 و 22 من الشهر، التي تمتاز بتيارات بحرية متقلبة بين الحارّة والباردة.
وقال مدير عام مكتب الثقافة في مديريات ساحل حضرموت، ماهر بن صالح، إن مهرجان هذا العام سيشهد فعاليات متنوعة على امتداد ساحل "الستين" بمدينة المكلا – مركز المحافظة – تنطلق صباح يوم غد السبت، وتستمر حتى الـ27 من الشهر الجاري، وهي فترة استمرار "نجم البلدة" لمدة 13 يوما.
