مراسل "إرم نيوز": قتلى ومصابون إثر استهداف خيمة في خان يونس جنوبي قطاع غزة

logo
منوعات

المسجد العمري الكبير في غزة.. نفحات رمضان تنبض من جديد

المسجد العمري الكبير في غزة.. نفحات رمضان تنبض من جديد
المسجد العمري في غزةالمصدر: مواقع التواصل
06 مارس 2025، 11:34 ص

يُعد المسجد العمري الكبير في ‎مدينة غزة أحد أبرز وأهم المعالم التاريخية في فلسطين، وأقدم المساجد وأكبرها في قطاع غزة.

ويعتبر المسجد العمري ثالث أكبر مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى في القدس، ومسجد أحمد باشا الجزار في عكا، وبقي صامداً منذ بنائه على مدى آلاف السنين، محافظاً على هيبته وشموخه.

أخبار ذات علاقة

مسجد بن طولون.. أيقونة "معلقة" شيدها قُبطي

بني المسجد العمري من الحجر الرملي الكركي على مساحة تقارب 4100 متر مربع، وبلغت مساحة فنائه 1190 متراً مربعاً وحمل بنيانه 38 عموداً من الرخام.

تحيط بأروقة المسجد العمري أقواس دائرية، وتتوسطه قباب مرتفعة، وتتوزع في جنباته 5 أبواب تؤدي إلى شوارع وأزقة عريقة تتنفس عبق التاريخ.

كان المسجد العمري شاهداً على بضع ديانات، حيث كان أحد أكبر معابد الوثنية في العصر الروماني ثم تحول لكنيسة، وبعد الفتح الإسلامي أصبح أكبر مسجد في قطاع غزة.

يقع المسجد العمري الكبير في قلب مدينة غزة القديمة في حي "الدرج" قرب ساحة فلسطين بجوار سوق القيسارية وسوق الزاوية الأثري.

تتميز مئذنته الشامخة بزخارف متنوعة تحمل الطراز المعماري المملوكي، التي بنيت بشكل مربع في نصفها السفلي ومثمنة في النصف العلوي المؤلف من 4 مستويات.

أطلق عليه عمر بن الخطاب اسم "الجامع العمري الكبير"، وسمّاه الرحالة المسلم الشهير ابن بطوطة "المسجد الجميل".

صمد المسجد العمري في وجه أعتى الحروب بداية من الحملة الصليبية وصولًا للحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وتعرَض المسجد العمري الكبير لدمار هائل جراء القصف الإسرائيلي العنيف خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث أدى الاستهداف الهائل إلى تدمير أكثر من 80% من مساحة المسجد.

أخبار ذات علاقة

مسجد روما الكبير.. لوحة بديعة تمزج الطراز الروماني بفنون المغرب

وتبذل وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الأوقاف وبدعم ومشاركة من المتبرعين والمتطوعين جهوداً كبيرة لإعادة الحياة للمسجد التاريخي، وذلك بإجراء عمليات صيانة وترميم لأروقته إضافة إلى تجميع وفرز حجارته الأثرية لإعادة استخدامها في تشييد المسجد مجدداً.

بالتوازي مع ذلك، وتزامناً مع حلول شهر رمضان الفضيل، وفي ظل توقف الحرب الإسرائيلية مؤقتاَ بموجب اتفاق هدنة مرحلي، أعلنت جمعية "نماء" الخيرية الكويتية مشاركتها بتجهيز المصلى الداخلي في المسجد العمري لاستقبال المصلين خلال شهر رمضان، بعد إجراء تحسينات عليه شملت السجاد، والصوتيات، والإضاءة.

وبالفعل نفض المسجد التاريخي غبار الحرب، وبدأت الحياة تدب في باحته وأروقته الحزينة على دمار مئذنته الشاهقة الشامخة التي كانت شاهدة على مر العصور وحاضرة رغم كل الظروف، قبل قصف المسجد بشكل مباشر.

وبعد انقطاع لأكثر من عامين، في ظل الحرب، أدى الفلسطينيون مطلع شهر رمضان الجاري أول صلاة تراويح في المسجد العمري الكبير، بين أعمدة خشبية وحوائط بلاستيكية غلفته من أجل توفير مكان للصلاة.

 وبات المسجد قادراً على استيعاب 2000 شخص من سعته الكلية التي تستوعب 5000 شخص، وشهدت منطقة محيط المسجد العمري إصلاحاً للشوارع وتعليقاً لزينة رمضان، كما أقيمت فيه جلسات مديح نبوية حضرها المئات ونالت الاستحسان.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات