القناة 14 العبرية: رصد إطلاق صاروخ من اليمن تجاه إسرائيل
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن فصل الشتاء يتسم بالخمول والكآبة، لكن هذه الفترات تشكل أهمية لإنسانيتنا، وهي ضرورية في عملية النمو والتغيير لدينا، كما يمكن إيجاد راحة كبيرة في هذا الفصل من السنة.
واقترحت الصحيفة، للحد من الآثار السلبية لفصل الشتاء والبرودة على المزاج، أن نتخذ رؤية أكثر إيجابية لهذا الفصل من السنة، وأن نستغل الفوائد الصحية له، مثل إفراز الدوبامين والسيروتونين التي تحفزها درجات الحرارة المنخفضة لدى السباحين.
وبينت الصحيفة أنه يجب أن نعطي أجسادنا فرصة للتكيف مع الفصول المتغيرة، لا سيما الشتاء، من خلال مراقبة شروق وغروب الشمس، والخروج للشعور بتغيرات الطقس، إذ إن الاختباء في المنزل لتجنب البرودة سيفاقم الشعور بالكآبة والكسل.
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من اتصافه بالكآبة والبرودة، فإن فصل الشتاء مليء بالجمال الطبيعي الصارخ، على العكس من فصل الصيف، فالأشجار الهيكلية التي تظهر على خلفية السماء الزرقاء الصافية، والتوت الأحمر في التحوطات، والكشكشة البيضاء من الصقيع التي تبرز حواف الأوراق المتساقطة، كلها تجعل للشتاء أمجاده الخاصة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الشتاء يوفر الراحة المنتظرة للتعافي من حرارة الصيف، بارتداء الملابس الدافئة والتباطؤ في الحركة والعناية بالنفس.
وأشارت الأبحاث إلى أننا لا نميل إلى النوم فترة أطول خلال أشهر الشتاء فحسب، بل إن جزءًا كبيرًا من هذا النوم يحدث فيه نوم حركة العين السريعة، وهو الجزء من الراحة الأكثر ارتباطًا بالأحلام.
وأضافت الصحيفة أن النوم في الشتاء يعتبر وقتًا رؤيويًا، يسمح لنا بكسر الحدود الدنيوية بما يكفي لتصور طرق مختلفة للعيش في اليوم التالي عند عودة الشمس.
في غضون ذلك، اقترحت الصحيفة جعل المنازل مريحة، وملؤها بالضوء، وإشعال الشموع في مواجهة كآبة ما بعد الظهيرة.
ويمكننا استعادة وإصلاح الأشياء العزيزة علينا في فصل الشتاء، والعناية بالملابس التي نرتديها، والأدوات التي نستخدمها، والأماكن التي نعيش فيها، والعلاقات التي نعتز بها، وبهذا يمكننا عيش أفضل لحظات في فصل البرودة.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن فصل الشتاء يذكرنا بأن الوقت دوري وخطي، وبالبدايات والنهايات، والتخلي عن كل ما لم يعد يخدمنا والسماح لأنفسنا بتجميع طاقاتها للعام المقبل.
