البنتاغون: وزير الدفاع الأمريكي يأمر بإرسال عتاد جوي لتعزيز الوضع العسكري بالشرق الأوسط
لا تقتصر قيمة مسجد الأمير عبد القادر على كونه واحدة من الأيقونات المعمارية الجزائرية التي تجمع بين الروحانيات والإبداع الفني، بل تمتد إلى حقيقة أنه يمثل صفحة من كتاب أمجاد البلاد ويعكس حالة استثنائية من تاريخها المضيء على صعيد مقاومة الاحتلال.
ويحمل المسجد اسم عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى، المعروف بـ "الأمير عبد القادر الجزائري"، الذي يعده كثيرون مساهمًا في تأسيس الجزائر الحديثة، كما كان قائدًا روحيًا وعسكريًا حقق بطولات مشهودة في مقاومة الاستعمار الفرنسي.
ولد الأمير عبد القادر في 1808 وله موقف شهير حين سافر إلى سوريا وكان سببًا في إنقاذ آلاف المسيحيين حين شهدت دمشق أحداث فتنة طائفية عام 1860، ومن أبرز مؤلفاته " ذكرى العاقل وتنبيه الغافل"، و"المواقف في التصوف والوعظ والإرشاد".
وتعود قصة إنشاء المسجد إلى عام 1968 حين أراد عدد من أعيان مدينة قسنطينة، عاصمة الشرق الجزائري، بناء مسجد محل ساحة للعب كرة القدم بحي الأمير عبد القادر ورفعوا طلبهم إلى الرئيس الراحل هواري بومدين، فجاءت الموافقة سريعًا.
وُضع حجر الأساس في العام التالي، لكن بناء المسجد استغرق 25 عامًا ليتم افتتاحه رسميًا في 1994 ويصبح أحد أكبر مساجد إفريقيا بمساحة إجمالية تبلغ 130 ألف متر مربع تتسع لأكثر من 15 ألفًا من المصلين، في حين تتسع ساحته الخارجة لعدة آلاف أخرى.
قام المهندس المعماري موسى مصطفى الذي كان يعمل في الرئاسة الجزائرية بوضع تصميم المسجد بارتفاع شاهق لمئذنتيه يبلغ 107 متر لكل منهما، فيما ترتفع قبته 65 مترًا بقطر يبلغ 20 مترًا.
