إعلام عبري: آلاف الإسرائيليين خرجوا بمظاهرة عشوائية في تل أبيب تطالب بإقالة نتنياهو
تنفرد السعودية بممشى يتجاوز طوله 3 كيلومترات، حيث لا يقصده رواده الكثر وعلى مدار الساعة، للترفيه والرياضة فحسب، بل لمكانته الروحية في نفوس ملايين المسلمين.
تربط جادة قُباء بين المسجد النبوي الشريف وبين مسجد قُباء، وكان الطريق الذي يُعتقد أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه، قد سلكوه خلال تنقلهم بين المسجدين.
فقد كان لمسجد قُباء مكانته التي رافقته حتى يومنا هذا بوصفه أول مسجد بُني في الإسلام، فيما ترتبط مكانة المسجد النبوي الشريف باعتبارات كثيرة، بينها أنه يضم قبر النبي محمد عليه الصلاة والسلام وصاحبيه عمر وأبو بكر رضي الله عنهما.
وبدءًا من العام 2018، بدأت جادة قُباء مرحلة جديدة في تاريخها، حيث خضعت لأعمال تنظيم وصيانة وإعمار انتهت بحلة جديدة لذلك الطريق، ما زاد من عدد رواده من الأفراد والعائلات على حد سواء.
فقد شملت أعمال التطوير، منع السيارات من دخوله، ورصفه بالكامل، وتخصيص مسار واسع للمشي وآخر مجاور له ومسور، وقد خُصص لحافلات وعربات مخصصة لنقل رواد الطريق بين المسجدين.
كما شملت توحيد ألوان واجهات المباني على واجهة الطريق، وتوحيد تصاميم المحال التجارية والمطاعم وتحسين وتطوير المشهد الحضري للمنطقة لتوفّر بيئة جاذبة للعابرين ومتنفساً لقاطني الأحياء المجاورة بوصفه طريقاً مخصصاً للمشاة.
وزاد عدد رواد الطريق بشكل لافت في السنوات القليلة الماضية التي أعقبت تنظيمه، حيث يشهد انتعاشاً اقتصادياً كبيراً بينما تقصده العوائل للتنزه والجلوس في مقاعد مجانية منتشرة على جانبيه.
ويفضل عشاق المشي جادة قُباء بسبب موقعها الاستراتيجي في وسط المدينة، وغياب السيارات عن الممشى، والاستمتاع بأجواء التنزه على جانبيه.
فيما يفضل رواد المسجدين، النبوي وقُباء، والمساجد المجاورة، الجادة الشهيرة لِما تمنحهم من مشاعر وروحانية اكتسبها الطريق من رواده الأوائل في عهد النبوة وبداية الإسلام.
وفي شهر رمضان، يكون لجادة قُباء خصوصية إضافية، فمع زيادة عدد رواد المسجدين على طرفي الجادة، يحرص كثير منهم على ارتياد السوق المتنوع على جانبيه، وقضاء بعض الوقت، سيما في فترة ما بعد الإفطار.
وتكتسب الجادة عالميتها من روادها الذين ينتمون لمختلف بلدان العالم الإسلامي، فبجانب أهالي المدينة المنورة، يقصد الجادة المقيمون الأجانب فيها، وزوار المسجد من المعتمرين والحجاج على مدار العام.