الحكومة الإسرائيلية تحجب الثقة عن المستشارة القضائية بعد معارضتها إقالة رئيس الشاباك
في حادثة غامضة أحاطت بها الكثير من الأسئلة، شهدت الأرجنتين آخر لحظات المغني البريطاني ليام باين، عضو فرقة "وان دايركشن" السابق، بعد سقوطه المأساوي من شرفة أحد الفنادق. بينما تكشف تفاصيل رحلته وأيامه الأخيرة في بوينس آيرس عن لقاءات وأحداث عابرة، يظل السؤال المحيّر: ما الذي حدث فعلاً في تلك الليلة؟
أثارت وفاة ليام باين، البالغ من العمر 31 عامًا، موجة من الحزن في عالم الموسيقى وخارجه، مما دفع جماهيره إلى تنظيم تجمعات تأبينية تكريماً له في مواقع عدة، منها حديقة التويلري في باريس.
وتواصل الشرطة الأرجنتينية تحقيقاتها في الحادثة، وقد أُبلغ والده، الذي وصل إلى بوينس آيرس مطلع الأسبوع، بضرورة إجراء فحص طبي إضافي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
تفاصيل الأيام الأخيرة في بوينس آيرس
وكان باين قد وصل إلى الأرجنتين في مطلع أكتوبر، لحضور حفل غنائي لزميله السابق في الفرقة، نايال هوران، والتقط بعض المعجبين صورًا له خلال الحفل وهو يتفاعل بحماس، حيث بدا سعيدًا وفي حالة جيدة، غير أن الأمور بدأت تتدهور بعد مغادرة صديقته، كيت كاسيدي، التي كانت برفقته، حيث أُفيد بأنه طُلب منه مغادرة الفندق بعد شكاوى حول سلوكه المضطرب.
وفي الثاني من الشهر الجاري، حضر ليام حفلاً موسيقياً لزميله السابق في فرقة "وان دايركشن"، نايل هوران، الذي أقيم في "موفيستار أرينا"، وهي قاعة تستوعب 15 ألف شخص وتقع في حي فيلا كريسبو.
وتم افتتاح القاعة في عام 2019 على أرض كانت تابعة لفريق كرة قدم محلي، وتُعدّ أكبر قاعة حفلات في بوينس آيرس وثاني أكبر قاعة في البلاد، وفي مقطع فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الحفل بيوم، أوضح ليام أنه يعتزم لقاء صديقه القديم، قائلاً: "لدينا الكثير لنتحدث عنه".
ونويلّا فيرون، إحدى المعجبات المحليّات، تحدثت إلى مجلة People، قائلة إنها علمت بوجوده عبر منصة "إكس". وروت أنها التقت به هناك وتبادلت معه بضع كلمات قبل أن تلتقط معه بعض الصور التذكارية.
وأضافت: "عندما بدأ نايل بغناء إحدى أغاني 'وان دايركشن'، التفت الجميع نحو ليام، وكان يبدو أنه يقضي وقتاً ممتعاً"، ونشر معجب آخر فيديو يظهر ليام وهو يتحدث مع الجمهور، ويمكن رؤية صديقته، المؤثرة كيت كاسيدي، في الخلفية. لم يكن هناك أي مؤشر على أن دراما كانت تلوح في الأفق.
عشية وفاته، شوهد ليام باين في حالة توتر شديد، حيث ادعى شهود عيان أنه تصرف بشكل غير متوقع ودمر جهاز الكمبيوتر الخاص به في بهو الفندق، مما دفع مدير الفندق إلى استدعاء الشرطة خشية حدوث كارثة، وصلت الشرطة بعد سبع دقائق لتجده قد فارق الحياة نتيجة جروح داخلية وخارجية خطيرة.
ونُشرت صور لغرفته تظهر فيها مواد مشبوهة تتضمن مسحوقًا أبيض وأدوات مرتبطة بتعاطي المخدرات، حيث كشفت تقارير طبية أولية أنه تناول "الكوكايين الوردي". وقد تم استجواب أحد موظفي الفندق الذي يُشتبه في تزويده للمغني بالمخدرات، دون أن يُعتقل.
وبعد الحادث مباشرة، أعلنت شرطة بوينس آيرس أن باين سقط من الشرفة، مستبعدة أي تدخل من أطراف أخرى، مؤكدة أنه فارق الحياة بسبب النزيف الداخلي والخارجي، وخاصة في منطقة الرأس.
غير أن أصدقاءه المقربين نفوا احتمال الانتحار، مشيرين إلى أنه كان قد عانى من أزمات نفسية في السابق، وكان قد تلقى علاجًا للتعافي من الإدمان.
في الفترة الأخيرة، كان باين لا يزال على تواصل متقطع مع خطيبته السابقة، عارضة الأزياء مايا هنري، حيث كشفت أنها تلقت منه رسائل متكررة تعبّر عن ضيقه النفسي.
ورغم مطالبات محاميها له بالتوقف عن التواصل معها، أفادت التقارير بأن بعض معجبيه حمّلوها مسؤولية وفاته، الأمر الذي صدمها ودفعها لالتزام الصمت حتى الآن.
ويبقى الغموض مسيطراً على ظروف رحيل ليام باين، بينما تتواصل التحقيقات لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء الحادث، خاصة مع التباسات حول صحته النفسية واستخدامه للمخدرات.