زيلينسكي: فريقان أمريكي وأوكراني سيجتمعان في السعودية الاثنين

logo
بيئة ومناخ

مخاوف من عودة الكوليرا في "مايوت" الفرنسية.. ومهاجرون يخشون الاعتقال

مخاوف من عودة الكوليرا في "مايوت" الفرنسية.. ومهاجرون يخشون الاعتقال
آثار إعصار مايوتالمصدر: أ ف ب
20 ديسمبر 2024، 3:54 م

لم يتسبب الإعصار الاستوائي "تشيدو"، الذي اجتاح مايوت السبت 14 ديسمبر الجاري، في أضرار مادية وبشرية فقط، بل أدى أيضًا إلى كارثة صحية تثير القلق من تفشي وباء  الكوليرا بين المتضررين، وبينهم مهاجرون يخشون الاعتقال من قبل السلطات الفرنسية وترحيلهم أثناء طلبهم للمساعدة. 

وبحسب قناة "سي نيوز"، فقد أسفر مرور الإعصار في مايوت، عن كارثة صحية تجلت في نقص في المياه، والفيضانات، إضافة إلى نقص في الوسائل الصحية، ما يزيد من احتمال عودة ظهور الكوليرا في ذلك الإقليم الفرنسي الفقير.

أخبار ذات علاقة

إعلان مايوت الفرنسية منطقة منكوبة بسبب إعصار "شيدو"

والكوليرا، مرض معدٍ تسببه بكتيريا "فيبريو كوليرا" تؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الهضمي، وقد تكون مميتة في 50% من الحالات إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.

تنتقل الكوليرا بشكل رئيسي عن طريق تناول الماء أو الطعام الملوث بالبراز المحتوي على البكتيريا التي تتكاثر بشكل خاص في المناطق ذات الظروف الصحية السيئة، ولا سيما في حالات الكوارث الطبيعية.

أزمة المياه عامل رئيسي 

مايوت، التي تعاني منذ سنوات من أزمة مياه حادة، أصبحت أكثر عرضة لتكاثر البكتيريا المسببة للكوليرا بسبب الأضرار الناجمة عن الإعصار. كما أكدت السناتورة سالاما راميا، من حزب "النهضة"، في تصريح للقناة، مشيرة إلى أن المشكلة الرئيسية في الجزيرة تكمن في المياه، فهي إما مفقودة أو ملوثة بسبب تدفقات الطين أو فيضان شبكات الصرف الصحي.

بينما قالت وزيرة الصحة المستقيلة، جينيفيف داريوسيك: نحن في حالة يقظة شديدة بشأن الوضع الصحي للسكان، وخاصة خطر انتشار الأوبئة، وعلى رأسها الكوليرا"، وأضافت: "لقد تواصلنا مع منظمة الصحة العالمية (WHO) لتوسيع مراقبتها الصحية في مايوت. لا توجد حالات كوليرا حالياً، لكنني أريد أن أكون استباقية، وطلبت أن يتم تحضير 10 آلاف جرعة من لقاح الكوليرا".

أخبار ذات علاقة

كارثة مايوت.. أول إعصار سياسي يواجه فرنسوا بايرو

 وفي الربيع الماضي، شهدت مايوت بالفعل تفشيًا للكوليرا، حيث أصيب حوالي 200 شخص، واستغرق الأمر ثلاثة أشهر للسلطات الصحية للسيطرة عليه.

وضع حرج للمهاجرين

وفي ظل هذه المخاوف تكثف فرق الإنقاذ جهودها لمساعدة المتضررين، ومن بين هؤلاء، يعتبر المهاجرون الأكثر ضعفًا، حيث أظهرت الشهادات التي تم جمعها الوضع الحرج الذي يعيشونه. فالعديد منهم يخشون أن يتم اعتقالهم من قبل السلطات الفرنسية وترحيلهم أثناء طلبهم للمساعدة.

من بين هؤلاء ديزير، التي فقدت منزلها عندما اجتاح الإعصار "تشيدو" جزيرة مايوت، وقالت لموقع "إنفو ميغرون": أنا وابنتي لدينا مأوى، لكن لا يوجد لدينا قطرة ماء".

وأضافت عبر الهاتف بعد أن تمكنت من إيجاد تغطية شبكية: "غمرت المياه المكان بسرعة. جيراننا هم من أخرجوني من هناك مع ابنتي"، وهي الآن تقيم مع صديقة لها في حي كافاني، وهذه البوروندية، التي تقدمت بطلب لجوء تم رفضه، تخشى الأسوأ.

وبينما تكافح للخروج من عنف العاصفة التي ضربت الجزيرة، تعيش ديزير في حالة من العوز الشديد. وتقول: "ما زال لدي بعض المال، لكننا لا نستطيع التسوق لأننا نواجه صعوبة في التنقل. نغتسل في النهر، وبالنسبة للكهرباء، يشاركنا أحد الجيران مولده الكهربائي لكي نشحن أجهزتنا".

وتؤكد البوروندية، أن الرياح العاتية التي وصلت سرعتها في بعض الأحيان إلى 226 كم/س، تركت "عشرات المشردين، بعد أن فقدوا كل شيء".

وفي ظل ندرة الطعام والشراب، يقول الموقع، إن العديد من الأشخاص الذين يعيشون في وضع غير نظامي، والذين أصيبوا بصدمة نفسية بسبب سنوات من سياسات الهجرة القاسية على نحو متزايد، لا يريدون الذهاب إلى نقاط التوزيع خوفاً من الاعتقال، تماماً كما كانوا مترددين في الذهاب إلى الملاجئ قبل الإعصار.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات