تُسوق مشروبات الطاقة لفوائدها في تعويض الإلكتروليتات، وهي معدَّة لإعادة ترطيب الجسم بسرعة أثناء التمرينات الشديدة.
والإلكتروليتات، مثل: الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والفوسفور، أساسية لتنظيم توازن السوائل، ووظيفة العضلات، وصحة الدماغ.
ويمكن أن يؤدي الجفاف، الذي يحدث بسبب فقدان الإلكتروليتات عبر التعرق إلى تقلصات عضلية، تعب، وصداع وتهيج.
وتعد مشروبات الطاقة الغنية بالإلكتروليتات مفيدة بشكل خاص للرياضيين الذين يمارسون التمارين التحملية، والأشخاص الذين يمارسون تمارين عالية الكثافة، والأشخاص الذين يتعرقون كثيرًا.
وومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة بكثافة منخفضة أو لفترات قصيرة، عادة ما يكون الماء كافيًا للحفاظ على الترطيب وتوازن الإلكتروليتات.
ويقول خبراء في مجال الصحة لموقع "يو اس توداي" إن الاعتماد الزائد على مشروبات الطاقة ليس ضروريًّا لمعظم الناس، حيث توفر الأطعمة الطبيعية الإلكتروليتات التي تساعد على الحفاظ على التوازن.
وعند اختيار مشروب طاقة، من المهم إعطاء الأولوية للمكونات الطبيعية.
وينصح الخبراء بتجنب المُحليات الصناعية، والنكهات، والألوان الاصطناعية، فالبدائل الطبيعية، مثل: ماء جوز الهند، وعصائر الفواكه والخضراوات، ومرق العظام، يمكن أن تكون فعالة أيضًا في دعم توازن الإلكتروليتات، رغم أنها قد تحتوي على إلكتروليتات أقل من مشروبات الطاقة التقليدية.
ويعد ماء جوز الهند أقل في الصوديوم ولكنه أعلى في البوتاسيوم وخال من السكر المضاف، بينما يحتوي عصير البرتقال على المغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم؛ ما يجعله خيارًا رائعًا.
كما أن الحليب مصدر جيد للصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم وقد ثبتت فائدته كمشروب بعد التمرين.
وبشكل عام، تعد مشروبات الطاقة مفيدة لتعويض الإلكتروليتات أثناء التمارين الشديدة أو عندما يكون فقدان السوائل مرتفعًا بسبب التعرق أو المرض.ومع ذلك، بالنسبة لمعظم الأشخاص، فإن الحفاظ على نظام غذائي متوازن والبقاء رطبًا بالماء أثناء التمرين يكفي عادة للحفاظ على مستويات الإلكتروليتات.
