التلفزيون الفلسطيني: الغارات الإسرائيلية عل غزة يوم الأحد قتلت أكثر من 50 فلسطينيا
تتسارع أحيانًا الأفكار الحياتية الكبيرة في أذهاننا، مثل "لماذا أنا هنا؟"، مما يثير تساؤلات حول الغرض والمعنى. إذا كنت تفكر في هذه الأمور، فقد تكون قد سمعت عن العلاج الإنساني كأداة لمساعدتك في التعامل مع تلك التأملات.
العلاج الإنساني هو نوع من العلاج النفسي يركز على الفرد ككائن كامل، مع تعزيز النمو الذاتي والتركيز على الحاضر بدلاً من الانشغال بالمشاكل أو الأعراض.
وفقًا لعالم النفس رامون فورد، فإن العديد من المعالجين اليوم يتبنون نهج العلاج الإنساني الذي يركز على العميل، لكن هذا لا يعني أن كل معالج يتبع هذا الأسلوب بشكل كامل.
تم تطوير العلاج الإنساني في الخمسينيات، بهدف تقديم استشارة أقل هيكلية، حيث يُعطى العميل الأولوية ويتم التركيز على الحاضر بدلاً من التحديق في الماضي.
وفيما يختلف عن الأساليب التي تركز على معالجة الصدمات أو الذكريات السابقة، يُركّز العلاج الإنساني على اللحظة الحالية. كما يوضح الدكتور فورد: "يُعنى العلاج بشكل رئيسي بالحاضر بدلاً من الانشغال بالماضي أو الطفولة".
وبحسب موقع "كليفلاند الطبي"، يشير الدكتور فورد إلى أنه في العلاج الإنساني، لا يُركّز بالضرورة على التشخيصات أو الأعراض المحددة. ولذلك، قد تكون الجلسات أكثر مرونة، حيث يُمنح العميل الفرصة لقيادة المحادثة.
والعلاج الإنساني يشمل عدة تقنيات وأساليب مختلفة، ومنها:
يركز هذا النهج على العميل بشكل أساسي، ويعنى بمشاعره الحالية بدلاً من ماضيه. يعزز المعالج بيئة تشجع العميل على التعبير عن نفسه.
يركز هذا العلاج على أسئلة وجودية عميقة مثل "لماذا نحن هنا؟"، ويستهدف البحث عن القيم والمعتقدات والهوية.
يركز على زيادة الوعي باللحظة الحالية ويشجع العميل على استكشاف تجربته بشكل مباشر، من خلال تقنيات مثل "الكرسي الفارغ" أو "لعب الأدوار".
يعد العلاج الإنساني مفيدًا للأشخاص الذين يبحثون عن هدف أو إجابات لأسئلة وجودية، أو الذين يحتاجون إلى مساعدة لتحسين شعورهم بالرضا في الحياة. يمكن أيضًا استخدامه لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب، لكن قد يحتاجون إلى مزيج من العلاجات الأخرى.