قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة يحمر شقيف بعد إطلاق 5 صواريخ من جنوب لبنان
تعد القبعة جزءًا من الملابس اليومية للكثيرين، لكن هناك العديد من الأسئلة حول تأثيرها في صحة الشعر. فهل يمكن أن يؤدي ارتداء القبعة بشكل مستمر إلى الصلع؟
وفقًا لتقرير نشره موقع "يو إس إيه توداي"، يعد تساقط الشعر تجربة مزعجة للكثيرين، خاصة مع ازدياد العلامات التجارية والمؤثرين الذين يعدون بحلول سريعة. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن ليس كل الحلول فعالة كما قد تبدو.
هل ارتداء القبعة يسبب الصلع؟
على عكس الاعتقاد الشائع، لا يسبب ارتداء القبعة الصلع بشكل مباشر. تشرح الدكتورة مانشا ثاكر، الطبيبة الجلدية المعتمدة في شبكة سانت لوك الصحية بولاية بنسلفانيا، أن القبعات بشكل عام ليست السبب، إلا إذا كانت ضيقة جداً أو كانت ترتدى باستمرار دون إعطاء فروة الرأس فرصة للتنفس.
وقالت: "قد يؤدي ارتداء القبعات الضيقة أو الضغط المستمر على فروة الرأس إلى الاحتكاك أو التهيج، مما يمكن أن يسهم في حالة تُعرف باسم تساقط الشعر بسبب الشد".
وأشارت إلى أن هذه الحالة، التي ترتبط أيضاً بتسريحات الشعر المشدودة مثل الضفائر أو ذيل الحصان، يمكن أن تضعف بصيلات الشعر بمرور الوقت، وفقاً لجمعية الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD).
ومع ذلك، تطمئن ثاكر محبي القبعات أنه لا داعي للتخلص من القبعة المفضلة لديهم. وقالت: "من الأفضل ارتداء القبعات التي تناسب بشكل مريح وتسمح لفروة رأسك بالتنفس. كما أن الحفاظ على نظافة القبعات وغسل شعرك بانتظام يمكن أن يساعد على منع مشاكل فروة الرأس مثل تكاثر الخمائر والقشرة".
الأسباب الشائعة لتساقط الشعر
بينما لا تعد القبعات السبب الرئيس، هناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تسهم في تساقط الشعر. وتشير ثاكر إلى أن الوراثة، خصوصاً في حالات الصلع النمطي، تعد من الأسباب الرئيسة.
كما تؤدي التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل، أو انقطاع الطمث، أو اضطرابات الغدة الدرقية، دوراً مهماً.
وتشمل الأسباب الأخرى الشائعة الأنيميا، نقص فيتامين د، والحالات الطبية مثل الثعلبة، التهاب الجلد القشري، والذئبة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر التوتر وسوء التغذية في صحة الشعر أيضاً.
تعتمد إمكانية عكس تساقط الشعر على السبب الكامن وراءه. توضح ثاكر أن الحالات مثل اختلالات الهرمونات أو تساقط الشعر المرتبط بالتوتر تتحسن عادة بمجرد معالجة المشكلة، مع نمو الشعر بشكل طبيعي مع مرور الوقت.
وبالنسبة للأسباب الوراثية مثل الصلع النمطي، قد تساعد العلاجات مثل المينوكسيديل أو جراحة زراعة الشعر، ولكن النتائج غير مضمونة. وإذا كان التساقط مصحوباً بتندب، كما هو الحال في بعض أنواع الثعلبة، فقد لا يكون النمو مجدداً ممكناً.
وتشدد الدكتورة ثاكر على أهمية استشارة طبيب جلدية معتمد كخطوة أولى في معالجة تساقط الشعر، الذي قد يقوم بإجراء خزعة واختبارات دم لتحديد السبب.
ويتبع العديد من أطباء الجلد نهجاً شمولياً، إذ يجمعون بين العلاجات مثل الأدوية المقررة، والعلاج بالضوء الأحمر، والنظام الغذائي، والفيتامينات، والزيوت، والحلول الموضعية، وعلاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)، وهو نوع من الطب التجديدي يستخدم عوامل النمو الموجودة في خلايا الدم لشفاء الأنسجة التالفة.
البحث عن مساعدة احترافية
يمكن أن يكون تساقط الشعر معركة عاطفية، إذ يعبر العديد من المرضى عن إحباطاتهم. وقد شهدت ثاكر مرضى ينهارون بالبكاء وهم يشاركون تجاربهم. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي التدخل المبكر إلى تحسين النتائج بشكل كبير.
وقالت: "الشعر جزء من هويتنا. يؤثر في الثقة بالنفس، وتقدير الذات، والشعور بالقيمة. ومن المحبط جدًا عندما يستغل الأشخاص على الإنترنت ضعف الآخرين، ويبيعون منتجات غير فعالة. وهذا يجعل الناس يشعرون بالعجز، خاصة عندما لا يرون نتائج. إذا كنت تعاني تساقط الشعر، من المهم استشارة طبيب جلدية في وقت مبكر لتحديد السبب وإيجاد خطة علاج فعالة."
