فاينانشيال تايمز: هبوط أول طائرة في مطار هيثرو بعد الاضطرابات
أثار تناول الطعام باستخدام العيدان الخشبية، وهو تقليد شائع في الثقافات الآسيوية، تساؤلات حول تأثيره في إدارة الوزن. إذ يُعتقد أن استخدام هذه الأدوات قد يعزز الأكل البطيء والواعي، ويساعد على التحكم في حجم الحصص، وهي عوامل مهمة لإنقاص الوزن.
وتشير الدراسات إلى أن الجسم يحتاج نحو 20 دقيقة لاستشعار الشبع بعد بدء تناول الطعام، ما يعني أن الأكل السريع قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام قبل أن تصل إشارات الشبع إلى الدماغ. وهنا يأتي دور عيدان تناول الطعام، إذ إنها تبطئ عملية الأكل بسبب الحاجة إلى مهارة معينة في استخدامها.
كما أن تناول الطعام ببطء يمنح الجسم الوقت الكافي لاستشعار الامتلاء، ويساعد على تقليل كميات الطعام المتناولة. إضافة إلى ذلك، يتطلب استخدام عيدان الطعام مزيدًا من التركيز والوعي خلال تناول الوجبة، مما يعزز الأكل الواعي ويدعم القدرة على تمييز الإحساس بالجوع والشبع بشكل أفضل.
وعادةً ما تشمل الأطعمة التي يتم تناولها باستخدام عيدان الطعام كميات صغيرة من الخضروات أو اللحوم الخالية من الدهون أو الأرز، وهو ما يتماشى مع التوصيات الغذائية الصحية. وبالتالي، فإن تناول الطعام باستخدام هذه الأدوات قد يساعد على تقليل الكميات المتناولة وتعزيز الخيارات الغذائية الصحية.
ورغم الفوائد المحتملة، قد يكون استخدام عيدان الطعام تحديًا للأشخاص غير المعتادين عليها، إذ قد يؤدي منحنى التعلم الأولي إلى إبطاء تناول الطعام. ومع تحسن المهارة، قد تعود سرعة الأكل إلى طبيعتها، مما يتطلب مواصلة الانتباه لوتيرة تناول الطعام.
ويمكن أن يكون استخدام عيدان تناول الطعام وسيلة فعالة لتعزيز الأكل البطيء والواعي، مما يسهم في إدارة الوزن، لكن الأمر يعتمد في النهاية على تفضيلات الفرد وسلوكياته الغذائية.