وزير الخارجية الصيني: بكين وموسكو ستعملان على دفع العلاقات إلى "مستوى جديد"
كشفت دراسة حديثة أن التعرض لتلوث الهواء، حتى لفترة قصيرة، قد يؤثر سلباً على القدرة على التركيز وإنجاز المهام اليومية مثل التسوق، ما يجعل من الصعب مقاومة التشتت والتصرف بطريقة ملائمة اجتماعياً.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعتي برمنغهام ومانشستر، حيث وجدوا أن التعرض لتركيزات عالية من الجسيمات الدقيقة (PM) قد يضعف الأداء الإدراكي بشكل فوري.
وأكد البروفيسور فرانسيس بوب، المشارك في الدراسة من جامعة برمنغهام، أن "جودة الهواء السيئة تقوّض التطور الفكري وإنتاجية العاملين، ما ينعكس سلباً على النمو الاقتصادي"، مشدداً على الحاجة الملحّة إلى تعزيز اللوائح البيئية لحماية صحة الدماغ، خاصة في المناطق الحضرية شديدة التلوث.
تفاصيل الدراسة
قام الباحثون بتعريض المشاركين إما لهواء ملوث بدخان الشموع أو لهواء نقي، ثم خضعوا لاختبارات لقياس وظائفهم الإدراكية قبل التعرض وبعده بأربع ساعات.
شملت الاختبارات قياس الذاكرة العاملة، والانتباه الانتقائي، وسرعة الاستجابة النفسية الحركية، والتعرف على المشاعر.
وخلصت النتائج إلى أن الانتباه الانتقائي والتعرف على المشاعر كانا الأكثر تأثراً بالتلوث، بغض النظر عن طريقة التنفس.
وفي المقابل، لم تتأثر الذاكرة العاملة، مما يشير إلى أن بعض وظائف الدماغ أكثر مقاومة للتلوث قصير المدى من غيرها. ويرجح الباحثون أن الالتهابات الناجمة عن استنشاق الهواء الملوث قد تكون السبب في هذا التأثير.
المخاطر على الصحة الدماغية
ليست هذه المرة الأولى التي يُربط فيها التلوث الهوائي بصحة الدماغ، إذ أشار مركز علوم الصحة البيئية إلى أن الدراسات السابقة ربطت بين تلوث الهواء – خاصة الناجم عن عوادم المركبات – وزيادة خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل الخرف، والتصلب المتعدد، ومرض باركنسون.
ويؤكد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم آليات تأثير التلوث على الدماغ، واستكشاف آثاره طويلة الأمد، ولا سيما على الفئات الأكثر ضعفاً مثل الأطفال وكبار السن.
يُذكر أن تلوث الهواء يُعد أكبر خطر بيئي يهدد صحة الإنسان عالمياً، إذ نُسبت إليه نحو 4.2 مليون حالة وفاة في عام 2015؛ بسبب الجسيمات الدقيقة (PM2.5).
