مع تزايد الاهتمام بالصحة واللياقة البدنية، يلجأ الكثيرون لحساب السعرات الحرارية بهدف ضبط أوزانهم، سواء بزيادتها أو تقليلها. ولكن وفقاً للخبراء، فإن ممارسة هذه العادة دون إشراف مختص يمكن أن تترتب عليها مخاطر صحية ونفسية قد تؤدي إلى أمراض مزمنة.
وتوضح ديبالي شارما، أخصائية التغذية في مستشفى CK Birla في دلهي، أن "حساب السعرات الحرارية يساعد الأفراد على تتبع استهلاكهم اليومي للوصول إلى أهداف صحية أو رياضية".
ولكن تؤكد شارما في الوقت نفسه، أن هذا التوجه يتطلب رقابة متخصصة، حيث يمكن أن يؤدي الإكثار منه بشكل عشوائي إلى قلة التغذية أو فقدان بعض العناصر الأساسية، ما ينعكس سلباً على صحة الجسم.
دون توجيه صحيح، يمكن لحساب السعرات أن يضع الفرد في مواقف حرجة، مثل تقليل تناول العناصر الغذائية الضرورية، أو التركيز المفرط على أرقام السعرات دون مراعاة احتياجات الجسم الفعلية.
ويحذر د. براشي ماسكار، خبير تغذية في مومباي، من "الآثار السلبية لهذه العادة"، موضحاً أن التركيز على السعرات فقط يمكن أن يخلق علاقات غير صحية مع الطعام ويزيد من القلق والضغط النفسي.
ويضيف د. شويتا جايسوال، أخصائي التغذية في شاردكير - هيلث سيتي، أن معدل الحرق يعتمد على عدة عوامل منها العمر ومستوى النشاط، وبالتالي فإن تقدير السعرات بشكل عشوائي قد لا يتناسب مع احتياجات الشخص الفعلية، مما يزيد من خطر الإصابة بالهزال أو السمنة وأمراض التمثيل الغذائي.
وبحسب الخبراء فالحفاظ على نمط حياة متوازن يتطلب استشارة مختصين في التغذية، ليس فقط لتقدير السعرات المطلوبة بشكل دقيق، بل ولتقديم نصائح حول تناول غذاء متوازن، وتعليم الأشخاص كيفية التعامل الصحي مع الطعام.