سرايا القدس: قصفنا مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية
تعتبر فترة الحمل من الفترات والتجارب المثيرة، وتحتوي على العديد من تقلبات المشاعر.
وتشعر بعض النساء بالبهجة عند كل رفرفة أو ركلة للجنين، ويتعجبن من تغير أجسادهن، وبالنسبة لأخريات، يكون الحمل صعبا ولا يعطي أي راحة لأنه يسبب التعب الشديد، وتغيرات المزاج، والقلق المستمر.
وقد تلاحظ أنه مع مرور كل شهر، تخرج أفكارك عن نطاق السيطرة، مما يؤثر على أدائك في العمل وعلاقاتك في المنزل. ولكن كيف تتعاملين مع قلقك؟ وهل يجب عليك علاجه؟
المخاوف أثناء الحمل عالية، فالتغيرات الهرمونية للحمل، وصعوبات النوم قد تساهم جميعها في قلق الأمهات.
وقد تقلق الأمهات بشأن كيفية تأثير الطفل على علاقاتك مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة، أو صحة طفلك المستقبلي، أو تجربة الولادة، أو العبء المالي.
على الرغم من أنه من الطبيعي أن تقلقي بشأن صحة طفلك، إلا أنه في بعض الحالات يصبح هذا القلق منهكًا وقد يتطلب المزيد من الاهتمام.
وقد تظهر المخاوف أيضا كأعراض جسدية، مثل سرعة ضربات القلب، أو صعوبة التنفس، أو نوبات الهلع.
وتشمل أعراض القلق الأكثر شيوعا القلق المستمر، والأرق، وتوتر العضلات، والتهيج، والشعور بالخوف، وعدم القدرة على التركيز، وصعوبات النوم.
لحسن الحظ، هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تقلل من القلق أثناء الحمل، وتساعدك على الشعور بالتحسن.
بالنسبة للعديد من النساء، لا تعد الأدوية المضادة للقلق خيارًا أثناء الحمل، إذ توجد معلومات قليلة حول سلامة هذه الأدوية على الجنين.
وتظهر العلاجات، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، نتائج واعدة في فترة ما حول الولادة (الفترة التي تسبق الولادة وأثناءها وبعدها بوقت قصير).
ويركز العلاج السلوكي المعرفي على تحدي الأفكار والعواطف والأفعال غير القادرة على التكيف، ويستخدم استراتيجيات إدارة القلق مثل التنفس البطني (المتكيف مع الحمل).
إذا كان قلقك شديدا، فقد تكون الأدوية خيارا مناسبا لك، فتوصف مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) عادة لعلاج الاكتئاب والقلق أثناء الحمل وبعد الولادة.
بشكل عام، من الآمن ممارسة النشاط البدني أثناء الحمل. ومع ذلك، إذا كنت معرضة لخطر الولادة المبكرة أو لديك مضاعفات الحمل، استشيري طبيبك أولا.
سواء كان ذلك روتينا مهدئا قبل النوم، أو وسادة الحمل، أو قضاء بضع ليالٍ في السرير بعيدا عن شريكك الذي يشخر، فقد حان الوقت الآن لمعرفة ما يناسب نومك.
تُظهر الأبحاث أن اليقظة الذهنية قد تقلل من المخاوف بشأن المخاض، وقد تمنع أيضًا اكتئاب ما بعد الولادة.
قد تساعدك الكتابة عن مخاوفك في تبادل الأفكار حول الحلول المحتملة، وتسمح لك بالتفكير في مخاوفك.
قد يستغرق العثور على تقنيات الاسترخاء التي تناسبك بعض التجارب، ولكن فوائدها ستستمر حتى بعد ولادة الطفل.