الكرملين: بوتين وترامب سيبحثان بالاتصال المقرر اليوم ملف أوكرانيا وتطبيع العلاقات

logo
صحة

معادلة صعبة الحل.. "مضاد أكسدة" قد ينشر سرطاناً خطيراً!

معادلة صعبة الحل.. "مضاد أكسدة" قد ينشر سرطاناً خطيراً!
(مضادات الأكسدة والسرطان (تعبيريةالمصدر: Getty
22 أكتوبر 2024، 8:09 م

من المعروف والشائع، طبياً وعلمياً، أنّ أقوى سدٍّ منيع في وجه "السرطان" هو اتباع نظام غذائي غني بـ "مضادات الأكسدة" القادرة على محاربة "الجذور الحرة" التي تشكل الأساس لمرض السرطان، بحسب الخبراء.

 المفاجئ هو ما كشفته دراسة حديثة، أن أحد المعادن المضادة للأكسدة، وهو "السيلينيوم"، قد يسهم في انتشار نوع خطير من سرطان الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يعقد علاجه.

ويعد السيلينيوم، المتواجد في الجوز البرازيلي واللحوم والفطر والحبوب من العناصر الغذائية الأساسية لصحة الإنسان بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، التي تساعد على الحماية من الأمراض المختلفة، بما في ذلك "السرطان."

واكتشف فريق من العلماء أن السيلينيوم يساعد أيضا خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو نوع شرس يصعب علاجه، على الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم، ما يجعل السيطرة عليه أمراً معقّداً.

ويؤكد الباحثون أن الخلايا السرطانية تحتاج إلى السيلينيوم للبقاء، وعند انتقالها إلى أجزاء أخرى، مثل الرئتين، فإن نقص هذا المعدن يمكن أن يضعف قدرتها على البقاء والانتشار.  

أخبار ذات علاقة

آفاق لعلاجٍ جديد.. شفرة جينية تكشف سرّ "الخلية السرطانية"

الدكتور سافيريو تارديتو، قائد فريق الدراسة والأستاذ بمعهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أوضح أن "السيلينيوم ضروري لصحتنا وحمايتنا من الأمراض، وبالتالي لا يمكن إزالته من نظامنا الغذائي. مع ذلك، إذا تمكنا من تطوير علاج يمنع امتصاص خلايا سرطان الثدي لهذا المعدن، فقد نتمكن من وقف انتشار هذا النوع الخطير من السرطان."

وأشار الدكتور تارديتو إلى أن سرطان الثدي بحد ذاته لا يعد مميتا في العادة، إذ يمكن علاجه بفاعلية عن طريق الجراحة أو العلاجات المختلفة، لكن التحدي الأكبر يكمن في قدرته على الانتشار إلى أنحاء الجسم، ما يجعل السيطرة عليه أكثر صعوبة.

ومن جانبه، صرح الدكتور سام جودفري، رئيس قسم المشاركة العلمية في أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أن النتائج الجديدة قد تمهد الطريق لتطوير علاجات مبتكرة تسهم في منع انتشار سرطان الثدي السلبي الثلاثي، وهو ما قد يكون خطوة حاسمة لإنقاذ حياة المرضى.

وتأتي هذه النتائج لتسلط الضوء على أهمية السعي المستمر نحو إيجاد إستراتيجيات علاجية جديدة لمواجهة هذا النوع من السرطان، الذي لا يزال يشكل تهديداً لحياة الكثيرين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC