وكالة: مشاروات بين روسيا والصين وإيران غدا في موسكو بشأن البرنامج النووي الإيراني
أفادت أبحاث حديثة بأن الحمية الشائعة القائمة على تناول العصائر حصرًا قد تحمل مخاطر صحية، إذ تؤثر في تركيبة البكتيريا في الأمعاء والفم بطرق مرتبطة بالالتهابات والتدهور الإدراكي.
وبحسب تقرير نشره موقع "مانشتر نيوز"، وجدت دراسة أجرتها جامعة نورث وسترن في ولاية إلينوي الأمريكية أن تغييرات بكتيرية كبيرة حدثت خلال 3 أيام فقط من اتباع نظام غذائي يعتمد على العصائر فقط.
واكتسبت حمية العصائر شعبية بين الأفراد المهتمين بالصحة، الذين يسعون إلى إزالة السموم من أجسامهم وتعزيز صحة الأمعاء.
وتشير بعض الأدلة إلى أن الأنظمة الغذائية القائمة على العصائر لأوقات قصيرة قد تعزز البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
إلا أن النتائج الأخيرة تتحدى هذا الاعتقاد، إذ أظهرت أن هذه الحميات قد تؤدي أيضًا إلى تحولات بكتيرية ضارة.
وأظهرت الدراسة، التي أُجريت على 14 مشاركًا، ارتفاع مستويات بكتيريا "البروتيوبكتيريا" المرتبطة بالالتهابات والتدهور الإدراكي، بعد 3 أيام من استهلاك العصائر دون تناول أطعمة صلبة.
وأشار الباحثون إلى أن التوازن العام للميكروبيوم في الأمعاء لم يتغير، لكن التحولات البكتيرية التي لوحظت قد تكون لها آثار طويلة الأمد على الصحة.
وشددت الدكتورة ميليندا رينغ، المؤلفة الرئيسية للدراسة، على الحاجة إلى إعادة النظر في الفوائد المفترضة لحمية العصائر.
وقالت: "يعتقد معظم الناس أن العصائر وسيلة صحية لتنظيف الجسم، لكن هذه الدراسة تشير إلى عكس ذلك".
وأضافت: "تناول كميات كبيرة من العصير مع القليل من الألياف قد يؤدي إلى اختلال توازن الميكروبيوم، ما قد يسبب عواقب سلبية مثل الالتهابات وضعف صحة الأمعاء".
وتعد الألياف عنصرًا أساسيًا في الفواكه والخضراوات الكاملة، إذ تؤدي دورًا رئيسيًا في دعم البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
وعند إزالتها خلال عملية عصر الثمار، يمكن أن تتكاثر البكتيريا الضارة التي تتغذى على السكر، ما يزيد من المخاطر الصحية المحتملة.
كما أن المحتوى العالي من السكر في العصائر يفاقم هذا الاختلال.
وربطت أبحاث سابقة الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف، مثل النظام الغذائي المتوسطي، بتحسن الوظائف الإدراكية وتقليل الالتهابات بسبب تأثيرها الإيجابي على توازن البكتيريا في الأمعاء.
وتؤكد هذه النتائج أهمية الحفاظ على تناول الألياف من أجل الصحة على المدى الطويل.
ورغم أن حجم العينة في الدراسة كان صغيرًا، يؤكد الباحثون الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم التأثيرات طويلة الأمد للحمية القائمة على العصائر فقط.
لكن حاليًا، يوصون باتباع نظام غذائي متوازن يركز على تناول الأطعمة الكاملة والألياف لدعم صحة الأمعاء والجسم عمومًا.
