الصين ترفع شكوى أمام منظمة التجارة العالمية ضد الرسوم الجمركية الأمريكية
يعد تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية أو أثناء مشاهدة التلفاز، وكذلك الانغماس في تناول الطعام في المساء، من السلوكات التي يعاني منها الكثير من الأشخاص.
وبحسب تقرير نشره موقع "ميديا فيد"، قد يشير الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة إلى وجود مشكلة صحية، لكن الخبر الجيد هو أنه توجد استراتيجيات فعّالة للحد من تناولها دون الحاجة للتخلص منها تمامًا.
تناول الوجبات الخفيفة بشكل مفرط
فهم الأسباب التي تؤدي إلى تناول الوجبات الخفيفة يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو التحكم في هذه العادة؛ وهناك عدة عوامل تؤدي إلى الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة، تشمل:
الجوع: تخطي الوجبات أو عدم تناول كميات كافية من الطعام خلال اليوم قد يؤدي إلى الشعور بالجوع بين الوجبات، مما يؤدي إلى تناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر.
قلة النوم: يؤثر نقص النوم على هرمونات الجوع وقد يؤدي إلى الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة عالية السعرات الحرارية والمعالجة، خصوصًا في الليل.
التوتر: يعد الأكل العاطفي من الظواهر الشائعة التي تحدث عندما يرتفع مستوى التوتر أو القلق؛ وكثير من الأشخاص يلجؤون إلى الأطعمة المريحة مثل الآيس كريم أو الرقائق للتخفيف من مشاعرهم.
الملل: نقص التحفيز العقلي، كما يحدث خلال يوم عمل بطيء أو رحلة طويلة بالسيارة، يمكن أن يؤدي إلى تناول الوجبات الخفيفة لتمرير الوقت.
العادة: في بعض الأحيان، يعتبر تناول الوجبات الخفيفة مجرد روتين، مثل تناول الطعام في أثناء مشاهدة التلفاز، دون أن يكون الجوع هو المحفز الرئيسي.
التفكير المستمر في الطعام: الأفكار المستمرة حول الطعام يمكن أن تساهم في تناول الوجبات الخفيفة بشكل مستمر، حتى في حالة عدم الشعور بالجوع.
الوجبات الخفيفة ليست دائمًا ضارة
على الرغم من أن تناول الوجبات الخفيفة بشكل عشوائي أو مفرط قد يعوق العادات الصحية، إلا أن تناول الوجبات الخفيفة ذاته ليس ضارًا بالضرورة، بل في الواقع، يمكن أن يقدم فوائد غذائية ويساعد في التحكم في الشهية.
يمكن أن توفر الوجبات الخفيفة عناصر غذائية مهمة مثل البروتين والألياف والدهون الصحية، كما قد تساعد في منع الإفراط في تناول الطعام خلال الوجبات الرئيسية.
وإذا كان الاهتمام بالاختيارات الصحية أمرًا مهمًا، فإن الخيارات مثل الزبادي اليوناني مع المكسرات، أو شرائح الجزر مع الحمص، أو حفنة من الفواكه المجففة يمكن أن تكون خيارات مغذية تعزز النشاط طوال اليوم.
نصائح للحد من تناول الوجبات الخفيفة بشكل مفرط:
إذا كان هناك قلق بشأن الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة أو تناولها بشكل غير صحي، يمكن تطبيق بعض الاستراتيجيات للحد من ذلك:
من المفيد تقييم ما إذا كان الشخص جائعًا حقًا أو إذا كان يتناول الطعام بدافع العادة أو التوتر أو الملل.
إذا لم يكن الجوع هو المحفز، يمكن استبدال تناول الوجبات الخفيفة بأنشطة أخرى مثل المشي أو الانشغال بهواية لإعادة توجيه الانتباه.
أظهرت الدراسات أن تناول الطعام ببطء يمكن أن يقلل من هرمونات الجوع ويساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول. يمكن التركيز على الطعام، وشرب الماء بين الوجبات، وتجنب الانشغال بالتلفاز أو الهاتف أثناء الأكل.
يمكن لتناول وجبات متوازنة ومنتظمة أن يقلل من الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة. إذا تم تخطي وجبة الإفطار أو المرور بفترات طويلة دون تناول الطعام، فقد تزداد الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة لاحقًا.
في بعض الأحيان، يتم الخلط بين العطش والجوع. شرب الماء طوال اليوم يمكن أن يساعد في تقليل تناول الوجبات الخفيفة غير الضرورية ويساهم في الشعور بالشبع أثناء الوجبات.
تساعد الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف، مثل اللحوم الخالية من الدهون، والمكسرات، والبقوليات، والخضروات، في الشعور بالشبع وتقليل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة.
يرتبط النوم السيئ بزيادة الجوع والرغبة في تناول الوجبات الخفيفة، خصوصًا الأطعمة غير الصحية. من الأفضل الحصول على سبع ساعات على الأقل من النوم الجيد كل ليلة.
يمكن أن يؤدي التوتر والقلق إلى الأكل العاطفي. من المفيد استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، أو الكتابة، أو ممارسة الرياضة لتقليل التوتر وتقليص تناول الوجبات الخفيفة المرتبطة به.
لمنع الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة، يفضل تحديد حصص الوجبات الخفيفة مسبقًا. على سبيل المثال، بدلاً من تناول الطعام من كيس كبير من الرقائق، يمكن وضع الحصة في وعاء.
قد تساعد بعض الأدوية المخصصة لفقدان الوزن في تقليل الشهية والرغبة في تناول الوجبات الخفيفة. من المهم استشارة مقدم الرعاية الصحية لمعرفة ما إذا كانت هذه الخيارات مناسبة.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن تناول الوجبات الخفيفة بشكل مفرط ليس عادة يصعب التخلص منها، فمن خلال فهم الأسباب الرئيسية وراء هذه العادة وتطبيق الاستراتيجيات المناسبة يمكن استعادة التحكم في العادات الغذائية.
