عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
صحة

هل اقترب العلم من إيجاد لقاح للخرف؟

هل اقترب العلم من إيجاد لقاح للخرف؟
05 ديسمبر 2022، 12:24 م

الخرف هو مصطلح شامل يشير إلى مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على الطريقة التي يعمل بها دماغ الشخص؛ ما يسبب أعراضا تشمل فقدان الذاكرة وتغيرات السلوك وصعوبة التحدث.

وأكثر أشكال الخرف شيوعًا هو مرض الزهايمر، الذي يمثل 60% إلى 80% من حالات الخرف.

ويعاني أكثر من 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الخرف، مع تشخيص حوالي 10 ملايين حالة جديدة كل عام.

أكثر أشكال الخرف شيوعًا هو مرض الزهايمر، الذي يمثل 60% إلى 80% من حالات الخرف

ويتميز مرض الزهايمر بوجود عجز في الوظيفة الإدراكية، بما في ذلك الذاكرة والتفكير والاستدلال، التي تتفاقم تدريجيًا بمرور الوقت، ويُعزى العجز الإدراكي الذي يعاني منه مرضى الزهايمر لتراكم لويحات بروتين ”بيتا اميلويد“ في الدماغ.

وفي ظل عدم وجود علاجات فعَّالة لمرض الزهايمر، تشير التوقعات الحالية إلى أن عدد مرضى الزهايمر في الولايات المتحدة قد يتضاعف بحلول عام 2050، ما يؤكد الحاجة الملحة لعلاجات جديدة وفعالة.

الجوسيبيتين

وأظهرت دراسة نُشرت مؤخرًا أن ”gossypetin“، وهو فلافونويد موجود في زهرة الكركديه، سهّل إزالة ”بيتا أميلويد“ في دماغ فأر مصاب بالزهايمر.

وأدى العلاج باستخدام ”الجوسيبيتين“ إلى تخفيف العجز في الذاكرة ومشاكل التعلم في نموذج الفأر، ما يسلط الضوء على الإمكانات العلاجية لهذا المركب في مرض الزهايمر.

أظهرت الدراسات السابقة أن تناول كميات أكبر من مركبات الفلافونويد الموجودة في الفواكه والخضروات قد يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر

وأظهرت الدراسات السابقة أن تناول كميات أكبر من مركبات الفلافونويد الموجودة في الفواكه والخضروات قد يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

بينما أثبتت الدراسة الحالية في المختبر أن مركبات الفلافونويد تمنع تراكم ”بيتا أميلويد“ في الدماغ، وبالتالي فهي تقي من الإصابة بالزهايمر.

وقال البروفيسور كيونغ تاي كيم، من قسم علوم الحياة في جامعة ”بوهانغ للعلوم والتكنولوجيا“ في جمهورية كوريا، أحد مؤلفي الدراسة: ”لقد أكدنا أن إزالة لويحات بيتا أميلويد المترسبة في الدماغ فعالة في الوقاية من الخرف وعلاجه“.

وأضاف كيم: ”سوف يساهم Gossypetin في تطوير دواء آمن وبأسعار معقولة للمرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر“.

أخبار ذات صلة

"اختبار بول" قد يسهم في الكشف المبكر عن مرض الزهايمر

           

لقاح الخرف

ومن جهة أخرى، يبحث الأطباء الآن في إمكانية حماية الشخص من الإصابة بالخرف من خلال لقاح.

وتعمل اللقاحات التقليدية، مثل لقاحات الإنفلونزا والهربس النطاقي، على تدريب جهاز المناعة لمحاربة أنواع محددة من الفيروسات.

وقال الدكتور ديفيد إيه ميريل، وهو طبيب نفسي، ومدير مركز ”باسيفيك برين هيلث“، كاليفورنيا: ”يوجد أحاديث جدية في الأوساط البحثية حول علاقة وثيقة تربط الجهاز المناعي بالجهاز العصبي المركزي“.

وضرب الدكتور ميريل أمثلة لدراسات حديثة تقول إن الشخص الذي يتلقى لقاح الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي ينخفض خطر إصابته بالخرف.

وتابع ميريل: ”هذا ما يدفعنا إلى التساؤل هل يمكن أن يساعد تنشيط الجهاز المناعي أو دعمه في الوقاية من الخرف أو من الأمراض التنكسية العصبية بشكل عام“.

لقاح بروتولين

إلى ذلك، يختبر الباحثون في مستشفى ”بريجهام وومن“ في بوسطن لقاحًا لمرض الزهايمر على البشر.

ويتم اختبار اللقاح المسمى ”Protollin“ -الذي يُعطى عن طريق الأنف- على مجموعة من 16 شخصًا يعانون من مرض الزهايمر المبكر، تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 85 عامًا.

يختبر الباحثون في مستشفى ”بريجهام وومن“ في بوسطن لقاحًا لمرض الزهايمر على البشر

وقال الدكتور تانوجا شيتنيس، طبيب الأعصاب في مستشفى ”بريجهام وومن“، لقناة "CTV": ”يستخدم هذا اللقاح بعض البروتينات لتحفيز الخلايا المناعية للجسم للتخلص من بيتا أميلويد، وهو البروتين المتهم بمرض الزهايمر“.

وأضاف تشيتنيس: ”وجدنا أن هذا اللقاح آمن وجيد التحمل، ونحن نعمل حاليًا على دراسات مناعية لإثبات أنّه يعمل بالطريقة الصحيحة“.

أخبار ذات صلة

اكتشاف خصائص جديدة لمنطقة في الدماغ قد يساعد في علاج الزهايمر

           

وختم تشيتنيس حديثه بالقول: ”تشير نتائجنا إلى أن مرضى الزهايمر المبكر يستفيدون من اللقاح، ونأمل أن يمنع المرض من التقدم إلى المراحل المتأخرة والأكثر شدة، التي لا يستطيع فيها المرضى الاعتناء بأنفسهم“.

وينصح الأطباء الأهل بضرورة التماشي مع الرتم البطيء لمريض الزهايمر، والصبر فيما يتعلق بأداء مهامه اليومية بنفسه ولو استغرق وقتًا طويلًا، كيلا يشعر بالإحباط، بالإضافة إلى إبعاد وسائل التشتت من تلفزيون أو راديو، ويُفضل أن يتحدث إليه شخص واحد فقط، وليس مجموعة أشخاص في الوقت نفسه.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC