كشفت دراسة حديثة من جامعة ولاية بنسلفانيا، أن استبدال وجبتك الخفيفة المعتادة بجوز البقان يمكن أن يخفض الكوليسترول ويحسّن جودة النظام الغذائي بشكل عام، وهما عاملان أساسيان لتحسين صحة القلب.
في حين أُشيد باللوز والجوز لفوائدهما المفيدة للقلب، لم يدرس جوز البقان بنفس القدر ، ومع ذلك، شرع باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا في تغيير ذلك من خلال دراسة تأثير الاستهلاك اليومي للبقان على البالغين المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب.
وسلّطت الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، الضوء على كيف يُمكن لتعديل بسيط في النظام الغذائي أن يُحقق فوائد كبيرة لصحة القلب والأوعية الدموية.
وقام فريق البحث بتجنيد 138 بالغًا لديهم على الأقل عامل خطر واحد لمتلازمة التمثيل الغذائي وهي مجموعة من الحالات، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وزيادة الدهون في البطن وانخفاض مستويات الكوليسترول، والتي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع 2.
وقُسِّم المشاركون إلى مجموعتين: استبدلت إحداهما وجباتها الخفيفة المعتادة بـ 2 أونصة من البقان يوميًا، بينما واصلت الأخرى عاداتها الغذائية المعتادة.
وبعد 12 أسبوعًا، كانت النتائج واضحة: كان للبقان تأثير إيجابي على صحة القلب.
انخفض إجمالي الكوليسترول بمقدار 8 نقاط، والكوليسترول الضار (LDL) بمقدار 7 نقاط، وانخفضت الدهون الثلاثية، وهي نوع من الدهون في الدم، بمقدار 16 نقطة.
ورغم أن هذه الأرقام قد تبدو صغيرة، إلا أنها تسهم في تحسين صحة القلب بشكل كبير بمرور الوقت.
باستخدام مؤشر الأكل الصحي لعام 2020، الذي يقيس الالتزام بالإرشادات الغذائية الأمريكية، وجد الباحثون أن تقييم جودة النظام الغذائي لمجموعة البقان تحسّن بمقدار 9 نقاط، أي بزيادة قدرها 17٪ عن المجموعة الضابطة.
ويُعزى هذا التحوّل إلى استبدال البقان بالوجبات الخفيفة غير الصحية المليئة بالكربوهيدرات المكررة والسكريات المضافة والدهون غير الصحية.
بإضافة البقان، استهلك المشاركون المزيد من الدهون الصحية للقلب، والألياف، والبروتينات، والفيتامينات، والمعادن.
كما أدى هذا التغيير إلى زيادة تناول البروتينات النباتية والمأكولات البحرية، وكلاهما غالبًا ما يكون غائبًا في الأنظمة الغذائية الأمريكية.
