نتنياهو: إيران التزمت بتدمير إسرائيل لأنها تمنعها من السيطرة على الشرق الأوسط
تتجاوز صحة الإنسان العوامل الطبية التقليدية مثل الأدوية والفحوصات، حيث تؤثر فيها أيضًا مدة النوم، ومستوى النشاط البدني، ومدى التوتر، وأخيرًا ما يتناوله الإنسان في كل وجبة.
وبحسب تقرير نشرته مجلة "تايم" الأمريكية، أصبح الغذاء محورًا رئيسيًا في ظل تزايد الإحباط من بطء فعالية العلاجات الدوائية في مواجهة الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، مثل داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وحتى السرطان.
وتدعم الأبحاث المتزايدة فكرة أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يحافظ على صحة الإنسان بشكل أفضل.
ويقول الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة متخصصة في التغذية الصحية، الدكتور جايون ريو، "عندما نُعطي الأولوية للطعام ونعلم الأشخاص كيفية تحضير وجبات صحية، قد يكون هذا أكثر تأثيرًا من الأدوية نفسها".
ورغم أن الأطعمة لا تُخضع لدراسات دقيقة مثل الأدوية، فإنها تحتوي على مكونات قد تكون أكثر فعالية في الحفاظ على الصحة.
وعلى الرغم من غياب التجارب المعملية التي تُثبت قيمة الطعام بشكل قاطع، تشير الدراسات الحالية، بما في ذلك تلك التي تركز على سلوكيات الطعام في مجموعات سكانية أو الدراسات المعملية على الحيوانات، إلى نتائج مشجعة.
وفي عام 2002، اكتسبت فكرة الطعام كدواء مصداقية علمية بعد دراسة حكومية أظهرت أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسكري، الذين غيّروا نظامهم الغذائي ومارسوا الرياضة بانتظام، انخفض لديهم خطر الإصابة بالمرض بنسبة 58%، مقارنة بمن لم يُغيروا عاداتهم الغذائية.
وفي المقابل، انخفض الخطر بين أولئك الذين تناولوا الميتفورمين بنسبة 31%.
في 2010، أطلق الدكتور دين أورنيش برنامجًا لعلاج أمراض القلب يعتمد على نمط حياة صحي، حيث أظهرت الدراسات أنه بتقليل الدهون، وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين، يمكن تحسين الصحة القلبية بشكل ملحوظ.
وفي كتابه "تناول الطعام للتغلب على المرض"، اعتبر الدكتور ويليام لي أن تناول أطعمة محددة قد يكون علاجًا فعالًا لأمراض مثل داء السكري وسرطان الثدي.
ورغم وجود بعض الجدل حول فعالية هذه النظرية، يأمل لي أن تُحفز هذه الأفكار الباحثين على إجراء مزيد من الدراسات العلمية الدقيقة في المستقبل.