وسائل إعلام روسية: اعتقال حاكم مقاطعة كورسك الروسية السابق
في الآونة الأخيرة، حظيت دراسة حول تأثير المواد البلاستيكية، وتحديداً ثنائي الفينول أ (BPA) على تطور مرض التوحد، باهتمام وسائل الإعلام.
وعلى الرغم من أن الدراسة لا تؤكد أن ثنائي الفينول أ يسبب التوحد، إلا أنها تشير إلى أنه قد يؤثر على مستويات هرمون الإستروجين لدى الرضع والأولاد في سن المدرسة، ما قد يؤثر على خطر الإصابة بالتوحد.
ويمثل ثنائي الفينول أحد مكونات المواد البلاستيكية الصلبة التي يشيع استخدامها في علب الطعام والشراب، مع وجود مخاوف بشأن آثاره الصحية؛ بسبب قدرته على محاكاة هرمون الإستروجين في الجسم.
والتوحد هو اضطراب في النمو العصبي يتسم بصعوبات في التواصل الاجتماعي والسلوكيات المتكررة، ويُعتقد أن مزيجًا معقدًا من العوامل الوراثية والبيئية تسهم في تطوره.
وتضمنت الدراسة تحليل عينات بول أكثر من 1000 طفل أسترالي لقياس مستويات ثنائي الفينول أ لدى أمهاتهم في أثناء الحمل.
وأشارت النتائج إلى وجود صلة بين ارتفاع مستويات حمض ثنائي الفينول أ لدى الأمهات وزيادة خطر الإصابة بالتوحد لدى الأولاد الذين يعانون من انخفاض نشاط الأروماتاز، ولكن ليس لدى الفتيات.
وبينما توفر الدراسة نظرة ثاقبة للتفاعل المحتمل بين الجينات والبيئة في التوحد، إلا أنها لا تحدد بشكل قاطع التعرض لثنائي الفينول أ كسبب وحيد للاضطراب.
وتبقى الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لاستكشاف العلاقة بين ثنائي الفينول أ والتوحد، بالإضافة إلى العوامل المعقدة التي تسهم في تطور الاضطراب.
وفي حين أن التعرض للمادة ذاتها قد يلعب دورًا في خطر الإصابة بالتوحد، فمن المحتمل أن يكون مجرد جزء واحد من لغز أكبر يتطلب مزيدًا من التحقيق لفهمه بشكل كامل.