الجيش الأمريكي ينشر صورا لعمليته العسكرية ضد الحوثيين في مأرب والحديدة والجوف
بينما يحذّر الخبراء من مخاطر الإفراط في استهلاك الملح، يؤكد عدد من الأبحاث أن التقليل المفرط منه قد يحمل عواقب صحية لا تقل خطورة.
في هذا السياق، أوضح الدكتور سوراب سيثي، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي، وخريج جامعة هارفارد، أن تقليل تناول الصوديوم بشكل كبير قد يؤدي إلى مشكلات صحية عديدة، بدءاً من انخفاض ضغط الدم، وصولاً إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي.
وأشار "سيثي"، في مقطع فيديو نشره عبر منصة "تيك توك" لمتابعيه البالغ عددهم 486 ألفاً، إلى أن الصوديوم يُعد إلكتروليتاً مهماً ينظم توازن السوائل في الجسم، ويساهم في نقل الإشارات العصبية.
وأضاف أن النقص الحاد فيه قد يؤدي إلى الجفاف، وضعف العضلات، والدوار، وحتى الإغماء. كما لفت إلى أن قلة الملح قد تؤثر سلباً على الهضم، وامتصاص العناصر الغذائية، مما قد يضر بصحة الكبد.
وتدعم دراسات علمية هذه التحذيرات، إذ وجدت أحد الأبحاث التي شملت 152 شخصاً سليماً أن تقليل الصوديوم بشكل مفاجئ أدى إلى زيادة مقاومة الأنسولين لديهم خلال أسبوع واحد فقط، وهي حالة تحد من قدرة الخلايا على امتصاص الغلوكوز، وترفع خطر الإصابة بأمراض القلب.
وفي مراجعة علمية نُشرت، العام 2003، تبين أن الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم تسببت في ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة 4.6%، ما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية.
لذلك، يشدد "سيثي" على ضرورة تحقيق توازن صحي في استهلاك الملح، موصياً بتناول نحو ملعقة صغيرة من ملح البحر يومياً للحفاظ على وظائف الجسم الحيوية. كما تؤكد الإرشادات الصحية أن الحد الأقصى لاستهلاك الملح للبالغين يجب ألا يتجاوز 6 غرامات يومياً، شاملاً الملح المستخدم في الطهي والمضاف إلى الأطعمة.
ولتجنب أي آثار سلبية، ينصح الخبراء دائماً بمراجعة اختصاصي تغذية قبل إجراء تغييرات كبيرة في النظام الغذائي.