مقتل المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع في قصف على مخيم جباليا شمال قطاع غزة
يلعب نوع الساعة البيولوجية دورًا كبيرًا في جودة الراحة اليومية والأداء العام، فكل فرد يمتلك نمطًا بيولوجيًا فريدًا يؤثر في توقيت نشاطه وراحته خلال اليوم.
ويتحدد هذا النمط، الذي يُعرف بـ "الكرونو تايب"، من خلال الإيقاعات الجسدية الداخلية التي تنظم الشعور بالنعاس واليقظة، وفقًا لـ"مؤسسة النوم الوطنية"، وهي منظمة امريكية غير ربحية تركز على تحسين الوعي حول النوم وأثره على الصحة العامة.
وبحسب تقرير نشره موقع "فوكس نيوز"، يمكن أن يؤدي التعرف على نوع الساعة البيولوجية والتكيف مع الجدول الزمني الأنسب لها إلى تحسين جودة النوم وزيادة الإنتاجية اليومية.
وتوضح الدكتورة آن ماري موريس، اختصاصية طب النوم للأطفال، أن نوع الساعة البيولوجية يشير إلى دورة النوم واليقظة الطبيعية للفرد، التي تؤثر في مستويات الطاقة واليقظة طوال اليوم.
ويتشكل نوع الساعة البيولوجية بناءً على عوامل، مثل الوراثة والعمر والجغرافيا والإيقاع اليومي للجسم، مما يؤثر ليس فقط في النوم ولكن أيضًا في الشهية، والعادات الرياضية، ودرجة حرارة الجسم.
الأنواع الأربعة من الساعة البيولوجية
صنف الدكتور مايكل بريوس، اختصاصي النوم، أنماط النوم بناءً على سلوك الحيوانات، وقام بتقسيم الأنماط التقليدية مثل "عصفور الصباح" و"بومة الليل" إلى أربعة أنواع
الأسد
عادةً ما يستيقظ الأشخاص من نوع الأسد في الساعة 6 صباحًا، حيث يكونون في ذروة إنتاجيتهم خلال ساعات الصباح. ويميلون إلى أخذ قيلولة في الساعة 1:30 مساءً، لكن طاقاتهم تبدأ في التراجع مع اقتراب المساء، مما يجعلهم يواجهون صعوبة في التفاعل الاجتماعي خلال الليل.
وبشكل عام، يذهبون إلى الفراش في الساعة 10 مساءً. ويُقدّر أن حوالي 15% من الأفراد ينتمون إلى هذا النوع.
الدب
يستيقظ الأشخاص من نوع الدب عادةً في الساعة 7 صباحًا ويؤدون بشكل جيد خلال ساعات العمل التقليدية، من 10 صباحًا إلى 2 مساءً. يذهبون إلى الفراش عادةً في الساعة 11 مساءً، ويمكنهم التفاعل بسهولة في الأنشطة الاجتماعية المسائية. ويشكل هذا النوع حوالي 55% من الأفراد.
الذئب
يشعر الأشخاص من نوع الذئب، أو "بومة الليل"، بمزيد من النشاط مع تقدم اليوم، حيث تصل ذروة إنتاجهم بين الساعة 1 مساءً و5 مساءً. يستيقظون في الساعة 7:30 صباحًا، لكنهم يواجهون صعوبة في الصباح، ويفضلون النوم في وقت متأخر، عادة في منتصف الليل. ويشكل هؤلاء حوالي 15% من الأشخاص.
الدلفين
الأشخاص من نوع الدلفين هم الذين يعانون من نوم غير مستقر ويواجهون صعوبة في اتباع جدول نوم ثابت. يستيقظون في الساعة 6 صباحًا ويكونون أكثر إنتاجية في فترة ما بعد الظهر وحتى المساء المبكر. ينتمي العديد من الأشخاص الذين يعانون من الأرق إلى هذا النوع، الذي يمثل حوالي 10% من السكان.
كيفية تحديد نوع الساعة البيولوجية
لتحديد نوع الساعة البيولوجية، توصي "مؤسسة النوم الوطنية" بالنظر إلى تفضيلات النوم الطبيعية ومستويات الطاقة طوال اليوم. كما يمكن أن تساعد أدوات مثل استبيان الصباح والمساء (MEQ) واستبيان الساعة البيولوجية لميونيخ (MCTQ) في توفير رؤى قيمة.
تعديل الجدول الزمني لتحسين الصحة
وبمجرد تحديد نوع الساعة البيولوجية، يوصي الخبراء بتعديل الأنشطة اليومية لتتناسب مع ذروة الطاقة والإنتاجية الطبيعية. ويشدد الدكتور بريوس على أن الأشخاص الذين يعانون من جودة نوم سيئة رغم الحصول على نوم كامل قد يكونون غير متناسبين مع نوع الساعة البيولوجية الخاصة بهم.
على سبيل المثال، على الأشخاص من نوع الأسد جدولة المهام المهمة مثل الاجتماعات أو المشاريع الكبرى في الصباح الباكر عندما تكون طاقاتهم في أعلى مستوياتها. عليهم أيضًا تحديد وقت نوم مبكر لضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
أما الأشخاص من نوع الذئب، فهم أكثر إنتاجية في فترة ما بعد الظهر، وقد يؤدي إجبارهم على الاستيقاظ في وقت مبكر إلى قلة النوم وتأثيرات سلبية على صحتهم.
كما على الأشخاص من نوع الدلفين، الذين يعانون من أنماط نوم غير منتظمة، محاولة الحفاظ على مواعيد نوم ثابتة حتى في عطلات نهاية الأسبوع، وتجنب القيلولة واستخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم لتحسين جودة النوم.
أما الأشخاص من نوع الدب، فيمكنهم الاستفادة من التعرض لضوء الشمس في الصباح عند الاستيقاظ وقيلولة قصيرة في فترة ما بعد الظهر لمكافحة الخمول.
وعلى الرغم من أن الجداول الزمنية المثالية قد لا تكون ممكنة دائمًا بسبب الالتزامات اليومية، فإن تعديل الروتين قدر الإمكان يمكن أن يساعد في تحسين التوافق مع نوع الساعة البيولوجية.
وبغض النظر عن النوع، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب النوم بالحصول على سبع ساعات من النوم على الأقل كل ليلة لدعم الصحة العامة والرفاهية.
