الاتحاد الأوروبي: حان الوقت لكسر دائرة العنف في غزة
قال الأمين العام الجديد للحزب الحاكم سابقا في الجزائر بعجي أبو الفضل، إن "علاقته بالمغرب طبيعية ولا تشوبها شوائب، وإن إقامته في البلد الجار كانت بعلم السلطات الجزائرية".
وأضاف الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني أنه "واجه حملة إساءة مغرضة للنيل منه من خلال إقحام المملكة المغربية في أزمة تنظيمية تخص الحزب".
وتشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب توترا منذ عقود؛ بسبب النزاع في الصحراء الغربية، كان آخرها تصريحات للقنصل المغربي في وهران الذي غادر الجزائر على خلفية تسببه بأزمة دبلوماسية بين البلدين.
ورفض أبو الفضل، في مؤتمر صحفي، اتهامه بأنه من رجال النظام السابق الذين دافعوا عن ترشح عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، قائلا: "قد كنت منضبطا مع موقفي الحزبي ومدافعا عن التغيير السياسي السلمي"، قبل تنحي الرئيس السابق عن الحكم تحت ضغط مظاهرات شعبية حاشدة في 2 من شهر أبريل/نيسان لعام 2019.
وأوضح المسؤول السياسي الجديد أنه يرفض تغيير تسمية حزب جبهة التحرير، مثلما يدعو إليه من اعتبرهم "حاقدين يتمنون إدخال الجبهة إلى المتحف"، وبرر ذلك بأن "الحزب لا يتحمل مسؤولية أخطاء أشخاص استغلوا الجبهة في ممارسات غير قانونية خلال العهد السابق"، وفق قوله.
وشن عبد الكريم عبادة رئيس ما يُسمى "هيئة التقويم والتأصيل" لحزب جبهة التحرير الوطني، هجوما حادا على الأمين العام الجديد بتهمة "ارتباطه بدوائر خارجية تشكل خطرا على الأمن القومي للبلاد، ودوائر محلية ذات علاقة بنظام بوتفليقة".
وكان عبادة يشير إلى علاقة المحامي البارز بعجي أبو الفضل في المغرب، وكذا علاقته بالسياسي المثير للجدل عمار سعداني الذي عينه مستشاره في مجلس النواب، وقبل ذلك شغل منصبا رفيعا بوزارة العدل خلال السنوات الأولى لحكم بوتفليقة.
وتعهد أبو الفضل بتصحيح اختلالات شابت تسيير الحزب، مع دعوته إلى "لم شمل أبناء الأفلان" والانخراط في معارك سياسية مهمة، أبرزها تعديل الدستور والانتخابات المحلية والتشريعية المقررة بعد أقل من عام.
وانتخب حزب جبهة التحرير، الذي ترأسه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في 30 مايو/أيار الماضي، أبو الفضل بعجي، أمينا عاما، خلفا لمحمد جميعي، المسجون منذ سبتمبر/أيلول الماضي، على خلفية قضايا فساد.
ويستحوذ الحزب، وهو أقدم الأحزاب في الجزائر، على الأغلبية في البرلمان.